السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

النص الكامل لـ«إعلان القاهرة» في ختام المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي

0012a0220a
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – واس:

طالب رؤساء برلمانات الدول العربية بتوحيد التشريعات لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، والوقوف على أسبابه والفكر التكفيري المتطرف، واتخاذ السبل اللازمة لمواجهة التمدد الإرهابي في المنطقة.

اضافة اعلان

وأكد "إعلان القاهرة" الصادر في ختام المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، أهمية توحيد الجهود الإعلامية والدينية الرامية إلى كشف زيف الجماعات المتطرفة، وأهمية التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة؛ من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة، وفقاً للمواثيق والقرارات الدولية.

واستنكر المشاركون الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام، معربين عن إدانتهم للجرائم الإرهابية الدموية المرتكبة ضد أمن واستقرار مصر.

ودعوا إلى ضرورة تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لوضع حد لظاهرة الإرهاب الخطيرة، وضرورة تجفيف موارده البشرية، ومنابع تمويله، وتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية، والتصدي لكافة أشكال عبور السلاح والمسلحين للحدود الوطنية والقارية.

وأكدوا وقوفهم إلى جانب مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي؛ لما له من آثار سلبية على الحصة المائية المقررة بينهما.

وناشد الاتحاد البرلماني العربي، البرلمانات العربية إلى الالتزام في اتصالاتها مع إيران، بإثارة قضية احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، والتأكيد على ضرورة إنهائه؛ انطلاقاً من أن الجزر هي أرض عربية محتلة، مع تأكيدها على ذلك أثناء مشاركتها في المحافل البرلمانية المختلفة.

كما أعرب "إعلان القاهرة" عن أسفه لما آلت إليه أوضاع بعض الدول العربية؛ الأمر الذي يستدعي إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك، منوهاً إلى أهمية تبني تفعيل دبلوماسية برلمانية تعمل على تشجيع الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية لكل بلد عربي توصلاً إلى حلول للمشكلات القائمة والصراعات الداخلية.

وندد المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلمان العربي، بإرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل، مشددين على أنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وطالبوا البرلمانات العربية باتخاذ الإجراءات والتدابير المالية والسياسية العاجلة والفعالة والملموسة، وتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجل حماية القدس في وجه الأخطار وسياسات التهويد التي تتعرض لها المقدسات المسيحية والإسلامية، ورفض كافة المشاريع الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والتصدي لسياسات التطهير العرقي للمقدسيين في مدينتهم.

ودعا الاتحاد البرلماني، البرلمانات العربية للتحرك لتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية والعربية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو عام 1967م.

وأقرّ مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي اقتراح رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الدورة السابقة للاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم، وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى الأردن والمغرب والجزائر لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية وتنفيذ توصيات المؤتمر في هذا الشأن.

كما قرر المؤتمر توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين بالصوت والصورة، وإرسالها لكافة برلمانات العالم؛ بهدف فضح الجرائم الإسرائيلية. وكلّف المؤتمر اللجنة القانونية في الاتحاد البرلماني العربي بإعداد ملف شامل حول القوانين العنصرية التي أقرتها الكنيست الإسرائيلية، أو تلك التي في طور الإقرار، وبيان مخالفاتها الخطيرة والدّائمة لميثاق وأنظمة الاتحاد البرلماني الدّولي وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدّوليّة ولمبادئ حقوق الإنسان، والمطالبة باتخاذ إجراءات عملية بحق الكنيست.

وأشار المؤتمر إلى أهمية تفعيل المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي، ومساندة حركة المقاطعة العالمية للتصدي لسياسة الاحتلال العنصرية.

وعلى الصعيد اللبناني، أكد الاتحاد البرلماني العربي، دعمه لجمهورية لبنان لتمكينها من استكمال تحرير أرضها، وتنفيذ ما تم إدراجه من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وكذلك ترسيم حدوده البحرية، إضافة إلى دعم لبنان لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة النزوح السوري الشقيق وما وفد إليه.

وبشأن الوضع في سوريا، أكد مؤتمر الاتحاد البرلمان العربي في بيانه الختامي الذي حمل عنوان: "إعلان القاهرة"، تضامنه مع سوريا ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967م، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحول العراق، أشاد "إعلان القاهرة " بدور العراق وتضحياته في محاربة الإرهاب، مناشداً القيادات العراقية السياسية الإسراع في إنجاز الاصلاح والتغيير والمصالحة الوطنية، على طريق ترسيخ مبادئ الحكم الرشيد وبناء دولة المؤسسات.

وحث الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي والدول الصديقة على مساندة العراق وشعبه في تحدياته وإعادة الإعمار، وتأهيل المناطق المنكوبة لإتاحة الفرصة للمهجرين العودة إلى مناطقهم والعيش بكرامة.

وفيما يخص اليمن، ثمّن المؤتمر عالياً الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية سلمياً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، مشيراً بشكل خاص إلى جهود دولة الكويت الدبلوماسية الحالية الهادفة إلى وضع حد للصراع الدائر، ومتمنياً أن يستعيد اليمن عافيته واستقراره في أقرب فرصة.

وفي الشأن الليبي، رحب الاتحاد البرلماني العربي باتفاق الصخيرات الذي مهد لتشكيل حكومة وفاق وطني، داعياً إلى توحيد الصف الليبي فيما يحاك ضد وحدة ليبيا شعباً وأرضاً، ومثمناً نتائج الاجتماعات التي عقدت في سلطنة عمان لصياغة دستور جديد للبلاد، متمنياً وحدة المكونات الليبية لما فيها مصلحة ليبيا.

وأكد المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلماني مجدداً دعمهم لسيادة وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والمشروع على جزرها الثلاث المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، وتأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.

وطالبوا إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، إلى خطوات عملية وملموسة، قولاً وفعلاً، بالاستجابة إلى الدعوات الصادقة والجادة من دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية، سواء بالمفاوضات المباشرة الجادة، أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وعن السودان، أكد الاتحاد البرلماني العربي دعمه القوي ومساندته المتواصلة للسودان في مواجهة كل ما يتهدد سلامته ووحدته وأمنه واستقراره، مشدداً على وقوفه بقوة مع السودان في مواجهة المؤامرات والتهديدات الخارجية التي يحركها الكيان الصهيوني مستغلاً نفوذه وعلاقاته مع بعض دول الجوار، لزعزعة استقرار السودان وتعريض وحدة أرضه وشعبه للخطر.

وأعرب الاتحاد البرلماني عن ارتياحه للتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، داعياً إلى تكاتف جهود جميع الأطراف للعمل على تنفيذها لإرساء قاعدة متينة للأمن والاستقرار والتنمية.

وبشأن مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، دعا المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي، إسبانيا إلى تصفية احتلالها لمدينة سبتة ومليلة المغربيتن وفق ما طرحه العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، بتشكيل لجنة مغربية إسبانية مشتركة تعالج وضعية المدينتين في إطار السيادة المغربية.

وفيما يتعلق بالصومال، رحب المشاركون في المؤتمر بالقرارات الصادرة عن مؤتمر لندن للمصالحة بين مختلف الأطراف الصومالية، معتبراً هذه القرارات خطوة جادة على طريق حل الأزمة الصومالية.

وطالبوا البلدان العربية بتقديم العون المادي الإنساني والطبي العاجل إلى الشعب الصومالي لمساعدته على مواجهة المجاعة المتفاقمة؛ بسبب الجفاف المتواصل، مناشداً المنظمات العربية والإقليمية والدولية بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الغذائي والطبي لمواجهة آثار النزاعات المسلحة في الصومال.

وحذروا من تفشي ظاهرة الإرهاب في العالم، محذرين في بيانهم من خطر تمدد العنف الأعمى في شتى أرجاء الوطن العربي، والذي تصاحبه موجة تكفيرية غير مسبوقة ليس لها هوية وطنية أو دينية.

واستنكر المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلمان العربي، العمليات الإرهابية التي استهدفت القارة الأفريقية والقارة الأوروبية، داعياً إلى جهد أممي مشترك مستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي لمواجهة هذا السرطان الذي يهدد استقرار النظام العام الإقليمي والدولي، وتحريم وتجريم ثقافة الكراهية وخطاب التحريض على العنف من خلال تشريعات ملزمة لبناء منظومة قيم وثقافات مجتمعة تؤمن بالتعددية وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بغض النظر عن الهويات الفرعية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook