السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الجارديان: خادم الحرمين يخوض معركة الإصلاح مع العلماء.. والشيخ الشتري يكذب

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – خاص:
أعد مراسل صحيفة (الجارديان) البريطانية بالمملكة، تقريرا نشر في بعض الوكالات والصحف العالمية؛ ادعى فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يخوض معركة ضد المشايخ والعلماء، لاختلاف وجهات النظر بينهما في عملية الإصلاح، مدعيا أن المشايخ يقفون حجر عثرة أمام تطلعات خادم الحرمين، كما زعم أن زعيم هذه الحركة هو الشيخ سعد الشثري، الذي اتهمه الصحفي أنه من التيار المتشدد وأن الحكومة فضلت عزله عن منصبه لتضارب آرائه مع آراء خادم الحرمين الشريفين.اضافة اعلان
وردا على هذا التقرير, وما حوى من مغالطات كان لـ"تواصل" حديث خاص مع الشيخ عبد الله المبرد إمام وخطيب جامع القدس بالرياض الذي استنكر وبشدة مضمون التقرير واصفه بأنه يهدف لبث روح الفرقة بين أبناء الوطن.
وقال الشيخ المبرد هل يعقل أن يقود خادم الحرمين الشريفين معركة ضد العلماء والمشايخ وهو قبل فترة قليلة أصدر حزمة من الأوامر والتوجيهات الملكية التي دعمت المؤسسات الشرعية مثل الإفتاء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشؤون الإسلامية والمساجد وحلقات حفظ القرآن وهيئة كبار العلماء؟!.
وتساءل الشيخ المبرد كيف يقال أن خادم الحرمين في معركة مع العلماء والمشايخ، في الوقت الذي حذرت فيه الأوامر الملكية من المساس بالعلماء أو انتقاصهم بأي أسلوب كان؟.
وأكد الشيخ المبرد أن المشكلة الحقيقية وراء هذه الكلمات هي مشكلة بعض الأشخاص مع الشريعة وعلمائها ومؤسساتها وهم التغريبيون، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يعيشون غربة حقيقية وحالة رفض دائم من المجتمع بكل شرائحه، ولذلك يهتمون بإذاعة ونشر الوقائع الفردية التي لا تشكل بالنسبة للصورة العامة شيئا لكي ينالوا مرادهم.
وأوضح الشيخ المبرد أن خادم الحرمين الشريفين يقود دولة تفردت بين دول العالم بدستور ينص بكل وضوح على أن القرآن الكريم والسنة المطهرة هما نظام الحكم في المملكة.
مؤكدا أن خادم الحرمين حريص على إقامة الشريعة على أرض الحرمين، مستشهدا بيوم البيعة حينما جدد خادم الحرمين العهد مع الله وأمام الشعب على أن يكون القرآن الكريم دستور ومرجعية هذه البلاد، بل إن خادم الحرمين استنصح شعبه إذا رأى أو ظهر منه تقصير أو خطأ يعارض الشريعة.
وأبان المبرد أن خادم الحرمين وإخوانه – وفقهم الله – يدركون أن لكل بلد ما يميزه عن غيره، فإذا تميزت دولة من الدول بالصناعة، وتميزت غيرها بالسياحة، وتميزت ثالثة بقوتها العسكرية، وتمزيت أخرى بفنها أو طربها، فقد ميز الله هذه البلاد بمرجعيتها الشرعية وخدمة الحرمين الشريفين، وشدد المبرد على أن أي تفريط في تلك الامتيازات هو انتقاص من مكانة المملكة ومخاطرة بمستقبلها.
أما بخصوص الاتهامات الموجهة للشيخ سعد الشثري في نفس التقرير قال المبرد أن الشيخ الشثري يحظى بثقة الدولة والدليل على ذلك أنه حتى الآن يدرس في الجامعة لطلابنا ويعقد الدروس ويفتي بين الناس، وله أنشطة واسعة في القنوات الفضائية، وقد حباه الله بحب الناس وثقتهم؛ فهم يرجعون إليه ويستفتونه ويتعلمون منه، وهو من النوادر في علمه وخلقه واتزانه وصدقه، نحسبه كذلك – والله حسبه - .
تأتي هذه التصريحات على أعقاب تقرير أعده (جيسون بورك)، مراسل صحيفة (الجارديان البريطانية) الموجود في المملكة، زعم فيه أن خادم الحرمين يخوض معركة الإصلاح ضد رجال الدين المتشددين؛ على حسب وصفه، والذين يمثلون قوة بالمملكة، وقال التقرير أن الرياض تشهد توترا متناميا، زاعما أن العلماء والمشايخ يعارضون تحركات الملك التي تبعد تدريجيا عن الإسلام المحافظ، ووصف التقرير أن الذي يطبق هذا المنهج هم متشددي المملكة.
واتهم (جيسون بورك ) مراسل الصحيفة، الشيخ سعد بن ناصر الشثرى أنه يقود المعركة ضد مساعى الإصلاح بالبلاد من مسجد صغير من الرياض، حيث قال: (إن شخصا مثل الشيخ سعد بن ناصر الشثري (46 عاما) كان قبل 18 شهرا عضوا في هيئة كبار العلماء، لكنه عُزل منها مؤخرا).
وأوضح (بورك) في تقريره أن سبب العزل يعود للانتقادات التي وجهها الشثري لقرار الملك عبد الله بن عبد العزيز السماح بعمل الباحثين من الذكور والإناث معا في جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية. وقال التقرير (وبينما يعتبر الملك عبد الله الجامعة جزءا أساسيا من سعي السعودية تجاه التحديث الاقتصادي ومنارة للتسامح، يرى الشثري أن الاختلاط خطيئة ومنكر، فهو يرى أن وجود الجنسين معا يلهيهما عن هدفهما الرئيسي من التعليم).
وأكد مراسل الصحيفة أنه التقى مع الشيخ الشثري في أول حديث له مع صحيفة غربية، وقال: إن الشثري غير نادم على وضعه، حيث قال له الشيخ (من واجب علماء الدين تقديم المشورة للحكام، أيضا حثهم على تقوى الله وتوجيه النصيحة لهم إذا أخطؤوا، وتذكيرهم بعقاب الله إذا استمروا في أخطائهم). وادعى الصحفي أن الشيخ الشثري وجه انتقادا ضمنيا للعائلة المالكة، حيث قال (القرآن -الكريم- "يعلمنا أن حب المال أمر سيئ، ولكن لا ينبغي أن نحسد الأغنياء أيضا).
وذكر التقرير إن علماء الدين السعوديين وافقوا على وجود القوات الأميركية في المملكة السعودية، وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي كان 15 من منفذيها الـ19 سعوديين، ندد العلماء بتنظيم القاعدة ووافقوا على تعديلات تهدف إلى القضاء على التشدد ونشر التسامح، ودعموا توجه الحكومة السعودية لتضييق الخناق على الدعم المالي للتنظيمات المتشددة.
كما أنهم نددوا بالمظاهرات التي شهدتها تونس ومصر، ووصفوا الاحتجاجات ضد الحكام بأنها ليست من الإسلام.
وأنهى الصحفي تقريره بتصريح لرئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري قال فيه: إن العلاقات بين علماء الدين والعائلة السعودية جيدة عموما، لكنها ليست كذلك دائما والشثري ليس الوحيد الذي ينتقد الإصلاحات.
ووصل التقرير لنتيجة من وجهة نظر الصحفي قال فيها: (إن التراجع العميق للمحافظين في المملكة العربية السعودية حقيقة واقعة ولكنه ليس عملية موحدة أو مرتبة. ومن غير المرجح أن تسعى حتى العناصر الأكثر اعتدالا داخل العائلة المالكة إلى تسريع وتيرة الإصلاح وتحمل مخاطر استعداء المؤسسة الدينية).

من جانبه أصدر فضيلة الشيخ سعد الشثري كذب فيه التقرير الذي أعده مراسل صحيفة (الجارديان) البريطانية، والذي ادعى فيه أن خادم الحرمين الشريفين يقود معركة مع العلماء والمشايخ للدفاع عن الإصلاح، وذكر التقرير أن الشيخ الشثري هو متزعم هذه الجبهة المعارضة لخادم الحرمين.
وأكد الشيخ الشثري أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ومراسلها، وقد حصلت (تواصل) على نص البيان.


وإليكم نص بيان الشيخ..
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد اتصل بي بعض الإخوة ، ونقلوا لي ما نشر في صحيفة الغارديان من تقرير أعده مراسلها جاسون بورك، ووردت فيها مغالطات وأكاذيب، وأنوه هنا بأن كل ما ذكره المراسل من تصريحات منسوبة لي ، هي تصريحات كذب فيها عليّ، ولم أقلها.
والمراسل حضر صلاة الجمعة ، وطلب جلسة معي، ووافقت ، والحمد لله أنني سجلت جميع ما دار بيني وبينه كاملا، وكل ما ذكره عن برامج الملك عبدالله الإصلاحية لم يجر ذكر لها في المقابلة، بل الذي جرى أنني قلت:بأن من واجب العلماء جعل الناس يخافون من الله، بحيث أن هذه المخافة تجعلهم يرأف بعضهم ببعض ، ويحب بعضهم بعضا.
وأما الحديث عن الخطبة، فكانت عن المحبة، ووسيلة الإسلام في جعل الناس يحب بعضهم بعضا.
وختم الشيخ الشثري تصريحه بأنه سيقوم برفع دعوى قضائية على المراسل المذكور وصحيفة الجارديان بسبب هذه الإساءة البالغة والتزوير والكذب عليه بما لم يقله، فالخطبة مسجلة بالكامل ، وكذلك اللقاء مع المراسل.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook