السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«أحمد السهلي».. معلم ينتظر انصراف الطلاب طوال ٣٠ عاماً للاطمئنان عليهم

image1 (34)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - نايف الحربي:

حازت قضية المعلم المعتدي على طالب بإحدى مدارس جدة زخماً إعلامياً كبيراً، رغم ذلك فقد اعتبرها الكثيرون من قبيل التصرفات الفردية، وليس لها تأثير على الوجه الحقيقي المشرف لدور المعلم في مجاله التعليمي، وفضل المعلم على الكثير ممن حصدوا الشهادات العليا، ووصلوا بها إلى أعلى المناصب لخدمة الدين والمليك والوطن.

اضافة اعلان

واليوم؛ تناقل ناشطون صورة لأحد المعلمين بمتوسطة الإمام النسائي في جدة، المعلم أحمد محمد السهلي، الذي خدم في التعليم ثلاثين عاماً، أثناء انتظاره خارج أسوار المدرسة عند بوابة المدرسة بعد انصراف آخر الطلبة حتى يذهبوا إلى منازلهم بسلام والاطمئنان عليهم.

وقال وكيل متوسطة الإمام النسائي بجدة، الأستاذ أحمد القرني لـ"تواصل": نحن بحاجة إلى العودة لهذا الشطر وتوصيله لمفهوم طلابنا هذه الأيام، فللأسف نجد الهجوم الشرس هذه الأيام على المعلم، وتسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط، ونسينا وتجاهلنا أن من علمنا هو المعلم، وأن من ثقفنا هو المعلم.

وأضاف القرني: لا ننكر أن هناك سلبيات فالمعلم في الأول والأخير هو بشر معرض للخطأ، ولكن هناك نماذج رائعة في التعليم للأسف لم نرَ إبرازاً لإيجابياتهم، ولا شكراً لما يقدمونه، ومن هذه الإيجابيات الرائعة التي نفتخر ونتشرف بها هذا المعلم أحمد محمد السهلي الذي خدم التعليم لأكثر من ثلاثين عاماً، ويجلس في عز الظهيرة على قارعة الطريق لينتظر ويطمئن على آخر طالب يذهب إلى بيته، بالرغم من أنه لم يتبقَ على تقاعده إلا أيام معدودة الذي يستحق على أقل تقدير كلمة "شكراً" من الجميع.

ومثل الأستاذ أحمد الكثير في مدارسنا وصروحنا التعليمية، فلا بد أن لا نقف فقط على سلبية من معلم، ونعممها على الجميع، فالحمد لله مدارسنا ما زالت بخير.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook