حسن الزيد – خاص:
طالب الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، المحكمة العليا في المملكة ـ وهي المخولة رسميا في إثبات الأهلة ـ تحديد منهجها فيما تعتمد عليه من الحساب أو الرؤية، لتتضح الحقيقة.
جاء ذلك بعدما نشرت ما تسمي نفسها "لجنة تحري الأهلة" خبرا يفيد بأن يوم الجمعة 1/ 7/ 2011 هو آخر أيام شهر رجب، فيما سيكون يوم السبت الموافق 2/ 7/ 2011 هو غرة شعبان للعام 1432هـ، وفقاً لحسابات فلكية أجرتها المجموعة.
وأضاف العلامة البراك، إذا كانت المحكمة العليا هي المخولة في إثبات الأهلة فالواجب منع ما سمي بلجنة تحري الأهلة أن تتدخل فيما ليس من شأنها، ولا أن تعلن للعموم مثل هذا الإعلان الذي يعتبره الناس إعلانا شرعيا رسميا، ويعتمدون عليه في عباداتهم.
وأشار إلى انه إذا كانت هذه اللجنة رسمية، ومخولة للإعلان عن دخول أشهر العبادات وما يسبقها من أشهر، وما يلحقها، فهذا يعني أن المملكة العربية السعودية قد أخذت بما يدعو إليه بعض العصرانيين من الأخذ بالحساب في دخول الأشهر القمرية، وأن لا اعتبار للرؤية إذا خالفت ما يقضي به حساب الفلكيين، وإن وافقت الرؤية رأي الحاسبين كانت معزِّزة للحساب، وبهذا تكون المملكة قد أخذت مأخذ غيرها من الدول الإسلامية في الاعتماد على الحساب دون الرؤية، وهذا مخالف للنصوص المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم من التعويل على الرؤية في الصوم والفطر، وفي حكمه الحج، والأضحى.
