تواصل- وكالات:

طالب معلمون بوذيون في مدرسة حكومية ببلدة بولي بازار، شمال مدينة منغدو بولاية أراكان، طلاباً روهنجيين بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح لهم بدخول قاعات الامتحان.

وقالت "وكالة أنباء أراكان"، إن الطلاب البوذيين في المدرسة نفسها يُسمح لهم بأداء الامتحانات باعتيادية دون مطالبتهم بأي مبالغ مالية.

وذكرت "الوكالة" أن المعلمين البوذيين حددوا لكل طالب روهنجي من الصف الخامس والسادس الابتدائي مبلغاً مالياً قدره ثلاثة آلاف كيات ميانماري، وألفا كية لمن هم في الصف الرابع وما دونه.

وأوضحت أن إدارة المدرسة ومعلميها تتعامل مع الطلاب الروهنجيين بتمييز عنصري شديد يصل إلى حد الاضطهاد اللفظي في كثير من الأحيان على حد قوله.

وقال الناشط الروهنجي إبراهيم حافظ: "من المعروف أن السلطات الميانمارية لا تسمح للروهنجيا في أراكان بتعليم أبنائهم في المدارس الحكومية، إلا في نطاق ضيق ومحدود جداً؛ بحيث لا تبلغ نسبة أبناء الروهنجيا في المدارس الحكومية 5%، رغم كونهم يمثلون الثلث أو الربع من عدد السكان في الولاية".

وأضاف: "حتى الأعداد القليلة جداً التي تحظى بفرصة تعليمية نادرة من أبناء الروهنجيا؛ فإنه يصعب عليهم الاستمرار في مدارسهم في ظل أجواء عدوانية وممارسات استفزازية تمارس عليهم بشكل سافر ومستمر من قبل المجتمع المدرسي".

جدير بالذكر، أن قرارات سابقة أصدرتها سلطات ميانمار، خلال فترات سابقة، استهدفت معلمين روهنجيين يعملون في مدارس حكومية، وقامت باستبعادهم، وفصلهم، والاستغناء عن خدماتهم دون تقديم مبرر، أو أي توضيح لأسباب فصلهم من عملهم.