السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الشيخ الفوزان يطالب كتاب الصحف الكف عن المطالبة بإخراج المرأة من بيتها بدعوى العمل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله - متابعات:
وجه الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء رسالة إلى الكتاب والكاتبات المهتمين بشأن المرأة، أن يفكروا بشكل جاد ومثمر، وأن يتركوا الاندفاع وراء العاطفة في كتاباتهم التي تهتم بقضايا المرأة، لاسيما الموضوعات المطروحة على الساحة والتي وقع فيها خلاف كبير بين مؤيد ومعارض، مطالبهم باتباع الحكم الشرعي والانصياع له، وعدم الخروج على أنظمة الدولة، حيث قال( أطلب منكم يا معشر الكتاب والكاتبات في شأن المرأة التفكير الجاد المثمر وترك الاندفاع وراء العواطف الجياشة التي وراءها ما وراءها).اضافة اعلان
وأكد فضيلة الشيخ في مقالة نشرت له اليوم في صحيفة "الجزيرة" أن كل مخلوق يسعى لما خلق له من المنافع؛ وفي دفع المضار عنه، وقال: أن للرجال تكوين جسمي خاص وأخلاق رجالية خاصة، وللنساء تكوين جسمي خاص وأخلاق نسائية خاصة، ومتى تنكر أحد الجنسين عن عمله الخاص به وعن أخلاقه الخاصة به تعطل نظام الكون واختلت المصالح، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء. ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال)، مؤكدا أن ذلك لمعاكسة الدين والفطرة وتعريض المجتمع إلى تعطل المصالح وحصول المفاسد.
وأبدى فضيلة الشيخ استغرابه لما يجري في هذه الأيام من كثرة الخوض في الكلام عن عمل المرأة، التي قد شرفها الإسلام وأعزها ورفع من مكانتها، معتبرا هذه الدعوات قد تلقي التهم على الدين بأنه أهمل في حق المرأة، حيث قال فضيلته ( وكأن الإسلام أهمل المرأة ولم يجعل لها عملاً في المجتمع ولهذا قالوا: نصف المجتمع معطل. ويجب أن نسألهم أي عمل للمرأة تريدون)
وأبان الفوزان أن المطالبة بعمل المرأة في مجالات يعمل فيها الرجال، أو أن يقمن بعمل الرجال، قد يصيب المجتمع بخلل، يترتب عليه أضرارا، تلقي بظلالها على الشباب والوطن، لأنها ستزيد من بطالة الشباب، إلى جانب أن المرأة لم ولن تستطيع أن تتقن ما يتقنه الرجل، حيث قال الشيخ ( أتريدونها تعمل عمل الرجل فهذا يترتب عليه الخلل من ناحيتين الناحية:
الأولى: أن الرجل سيبقى معطلاً إذا سحب منه عمله، الناحية الثانية: أن المرأة لا تستطيع القيام بعمل الرجل فيبقى المجتمع معطلاً كله أو مشلولاً ).
وأوضح الفوزان مهمة كل من الرجل والمرأة في الحياة، مؤكدا أن الرجل والمرأة شريكان تقوم على أساسهما الأسرة، وأن الله جعل لكل واحد منهما عملا لا يستطيع الآخر القيام به، فهذه من سنن الله التي فطر عباده عليها فقال: ( المرأة تعمل داخل البيت في الحمل والولادة والرضاعة وتربية الأولاد والقيام بشؤون البيت، وهذا عمل لا يستطيعه الرجال ولهذا سيضطرون إلى استئجار العاملات والخادمات ولن يستطعن مهما كثر عددهن القيام به مع ما يحملن من ثقافة أو ديانة تخل بتوجه الأولاد، أو يرمي بالأطفال في دور الحضانة التي لا تحمل حنان الأبوين على الطفل وليس لها هم إلا استثمار الموقف مما قد ينشئ الطفل على التنكر لأبويه اللذين لا يهمهم إلا إيداعه في هذه الدور تخلصاً منه ومعلوم ما تتحمله المرأة في العمل خارج بيتها من المتاعب والأخطار ومعلوم نقص عملها في هذا الميدان عن عمل الرجل مما لا يفي بحاجة المجتمع، ومعلوم أيضاً أن عملها خارج بيتها سيكون على حساب عمل الرجل مما أبقى كثيراً من الشباب المؤهلين لا عمل لهم فأصبحوا يشكون من البطالة وأصبحت المرأة لا هي التي قامت بعملها المنتج داخل البيت ولا هي التي حققت عملاً تاماً خارج البيت فأصبحت كالغراب الذي ترك مشيته ليمشي مشي الحجلة فلم يستطع مشي الحجلة ولم يبق على مشيته الأصلية).
ودعا فضيلته كل من يطالب بعمل المرأة، أن ينظروا لمصلحة المجتمع، وألا يخرجوا على حكم الشريعة، حيث قال: ( إننا ندعوكم يا دعاة عمل المرأة أن تتعقلوا في هذا الشأن ولا تأخذكم العاطفة الجياشة تأثراً بدعايات الغربيين الذين يحاولون أن تزلوا بمجتمعكم عن هدي الكتاب والسنة في شأن المرأة قال الله تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (9) سورة الإسراء، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي)
واستشهد الفوزان بما حدث بين موسى عليه السلام وفتاتي مدين اللتين أكدتا أن المرأة لا تستطيع أن تعمل عمل الرجل حيث قال: ( ولكم في فتاتي مدين أعظم عبرة حيث لم تستطع الفتاتان مغالبة الرجال على الماء لتسقيا ماشيتهما حتى جاء موسى عليه السلام برجولته فسقى لهما، ثم اقترحت إحداهما على والدها استئجاره للقيام بهذا العمل، فللرجل دور في المجتمع لا يؤديه غيره. وللمرأة دور لا يؤديه غيرها فإذا قام كل منهما بدوره تم بناء المجتمع).

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook