السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة سعودية: 50 % من الأبناء لا يشاركون أسرهم في تناول القضايا الهامة والحساسة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

حسن الزيد – متابعات:
كشفت دراسة حديثة قام بها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول الحوار الأسري في داخل الأسر السعودية، عن أن 50 في المائة من الأبناء لا يشاركون أسرهم في تناول القضايا المهمة، مؤيدين التزام الصمت حيال المواضيع الحساسة في داخل الأسرة. وأكد نحو 36 في المائة من أفراد عينة الدراسة ارتفاع الأصوات أثناء النقاش مع الأسرة، وهو ما يوضح أن هناك مشكلة في التواصل اللفظي مع الأبناء داخل الأسر السعودية.اضافة اعلان
وأجرى المركز دراسة مسحية على عينة ممثلة لأطياف مختلفة من المجتمع السعودي، وتكونت عينة الدراسة من خمسة آلاف فرد من معظم مناطق المملكة مابين الأبناء وأولياء الأمور، لوضع تصور حول مستوى الحوار في داخل الأسر السعودية.
وتناولت الدراسة التي تم إعدادها وفق خمسة محاور رئيسة، وهي: محور قياس مستوى التواصل الأسري، محور قياس دور الأب من وجهة نظر الأبناء، محور قياس دور ربة المنزل من وجهة نظر الأبناء، محور قياس مستوى ثقافة حوار الأبناء، ومحور مستوى الحوار داخل الأسرة من وجهة نظر أولياء الأمور، دور الأم في تقريب وجهات النظر بين المتحاورين. ووافق نحو 64 في المائة من العينة على أن تكون الأم وسيطاً للحوار مع والدهم، فيما أجمع نحو 70 في المائة من عينة الدراسة من الأبناء على وجود تأثير كبير من الأم في رأي الأب في القضايا التي تخص الأبناء.
وكذلك أفاد نحو 69 في المائة من أفراد العينة عن تواصل والدتهم معهم أثناء تواجدهم خارج المنزل، وهو ما يعطي دلالة على الاهتمام والمتابعة من ربة المنزل، فيما أكد نحو 55 في المائة من العينة أن الأم تهتم بهم أكثر من الأب وذلك بحكم قربها منهم، وتواصلها أكثر من الأب. واهتمت الدراسة التي أعدها فريق علمي متخصص، بالعوامل المؤثرة في ثقافة الحوار داخل الأسرة، وذلك من خلال طرح عدة عوامل ثقافية تبين مدى قوة تأثيرها في الحوار داخل الأسرة، وتبين تأثير عامل التعليم، والمدرسة، والزملاء، والأصدقاء، والمساجد، ووسائل الإعلام، بشكل ملحوظ في ثقافة الحوار داخل الأسرة، وتدني تأثير بعض العوامل التي كان من شأنها أن تعزز ثقافة الحوار داخل الأسرة، وأن تكون رائدة في هذا المجال، مثل الأنشطة الثقافية، الندوات، مراكز الاستشارات الأسرية، ومراكز التدريب. وعلى الرغم من أن الدراسة لم تتطرق إلى أية توصيات من جهة الباحثين، غير أنها خلصت إلى عدد من النتائج التي يمكن الاسترشاد بها في مجال تعزيز الحوار الأسري. ويرى نحو 50 في المائة من العينة أن النقاشات الاجتماعية تعزز من ثقافة الحوار في داخل الأسرة، كما أيد نصف العينة أن الرحلات الجماعية الأسرية مهمة لما فيها من كسر للروتين الأسري، وتخفيف الرتابة التي تعيشها الأسرة، وتعزيز لثقافة الحوار.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook