تواصل – متابعات:
دعا ائتلاف شباب ثورة 17 فبراير بمدينة المرج مجموعة من الشباب بتنظيم مسيرة يومية لتعزية أسر الشهداء وتقديم المساعدات العينية والمبالغ النقدية لتلك العائلات من أجل رفع معاناة بعض الأسر التي فقدت أبنائها في الحرب الدائرة ضد نظام القذافي، ولو بشيء يسر.
وبينما كان الشباب في مسيرتهم في إحدى الضواحي القريبة من مدينة المرج وحينما اقتربوا من بيت عزاء الشهداء فوجئوا بأن أم الشهيد كانت في طليعة المستقبلين لتلك المسيرة وما إن اقترب الشباب من تلك العجوز حتى استقبلتهم وهي تزغرد وتطلب منهم ألا يبكوا وألا يحزنوا.
إلا أن المشهد كان أقوى من عزيمة الرجال فقد قبل رأس تلك العجوز كل الشباب المعزين وامتزجت دموع الفرح والحزن ورغم تجلد بعضهم عن البكاء إلا أن الدموع كانت أسبق إلى الجفون.
والغريب أن الرجال بكوا وذرفوا الدموع لكن الأم وهي العجوز الثكلى سبعينية العمر كانت أصبر من الجميع وظلت تردد " ابني لم يمت هو في الجنة، لا تبكوا سوف نلتقي به قريباً".
ثم رددت الأم جهدها من الدعاء على القذافي وأبناءه وأعوانه وهمهمت العجوز بأبيات من الشعر الشعبي من موروثات الليبيين إبان حقبة الجهاد ضد الغزو الإيطالي، لكن ترى كم سنعزي من العجائز، وكم سنذرف من دموع حتى ينتهي هذا المسلسل الدامي الذي يديره العقيد وكتائبه ضد شعبه.