تواصل – متابعات: ندد الأزهر الشريف يوم الأربعاء "بالاعتداء" الغربي على ليبيا وقال إنه يؤيد ما وصفها بالمطالب المشروعة للشعب الليبي. وقامت طائرات حربية غربية بأكثر من 300 طلعة فوق ليبيا وتم إطلاق أكثر من 162 صاروخ توماهوك كروز في المهمة التي أجازت الأمم المتحدة تنفيذها لحماية المدنيين الليبيين من القوات الحكومية. كان الزعيم الليبي معمر القذافي وصف القوات الغربية التي تقصف دفاعات ليبيا بأنها فاشية وسينتهي مصيرها في مزبلة التاريخ. وقالت صحيفة "الأهرام" إن الأزهر حذر الولايات المتحدة وبريطانيا من "تقسيم ليبيا وتدمير ثرواتها الطبيعية والبشرية كما حدث بالعراق." وندد أيضا بالحكومات العربية التي قمعت مواطنيها لعقود من الزمان. وطالب الحكام بأن "يوازنوا بين تركهم لمناصبهم وبين الدماء التي تسيل انهارا نتيجة للتمسك بالبقاء في مناصبهم وأن يتركوا أماكنهم كأقل واجب يرد إلى شعوبهم التي تحملتهم وصبرت عليهم طويلا." وفي حين أن الغارات الجوية الغربية عطلت طائرات القذافي ودفعت قواته للتقهقر بعد أن كانت على وشك الوصول إلى بنغازي معقل المعارضة فان المعارضين المسلحين الذين يفتقرون للتنظيم ولا يملكون معدات جيدة لم يستطيعوا الاستفادة من هذا على الأرض. وكان الدعم العربي لفرض منطقة حظر جوي ضروريا لتمرير مشروع قرار الأمم المتحدة الذي فوض بالتدخل العسكري في ليبيا. لكن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي قالت إنها ستشارك في العملية. كما أدان الأزهر سلبية العالم العربي والإسلامي ومؤسساته التي تقاعست عن واجبها في حل المشكلات الداخلية السياسية والاقتصادية وغيرها التي أدت بدورها إلى موجة من الانتفاضات الشعبية تهز العالم العربي. وتشارك عدة دول في حلف الأطلسي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في العمليات في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن لفرض منطقة حظر جوي، وجاء هذا الأمر بضوء أخضر من جامعة الدول العربية، كما رحب الثوار الليبيون بتلك الهجمات التي تستهدف بعض الأهداف التابعة للقذافي لكنهم رفضوا بشكل قاطع أي تدخل بري في ليبيا.