تواصل - ترجمة:

تساءلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عما إذا كان بالإمكان إدانة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" واتهامه بالمسؤولية عن استهداف مسلمي "إيرفين" بكاليفورنيا الجنوبية، من خلال مراقبتهم وحدهم لا لشيء سوى لأنهم مسلمون.

وأبرزت "الصحيفة" قصة عميل الإف بي آي السابق "كريج مونتييه" الذي تحول للإسلام واحتضنه المركز الإسلامي في "إيرفين" قبل أن يبلغ عنه المصلون بعد حديثه عن الجهاد العنيف ليتضح بعد ذلك أنه يعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن محكمة استئناف فيدرالية تدرس حالياً ما إذا كان بالإمكان تحميل "إف بي آي" المسؤولية على استهداف المسلمين بشكل خاص بالمراقبة، لكن إذا قررت المحكمة أن "إف بي آي" لا يستطيع الدفاع عن نفسه بدون كشف أسرار الدولة، فمن المرجح أن تؤيد المحكمة رفض الدعوى المقدمة من مسلمي كاليفورنيا الجنوبية.

ونقلت "الصحيفة" عن مسلمين بكاليفورنيا الجنوبية اعتقادهم بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يستهدف الناس فقط؛ بسبب دينهم وينبغي أن يحاسب على ذلك.

واشتكى قادة مسلمون من أن التجسس على المسلمين أدى إلى تآكل الثقة في سلطات تنفيذ القانون في وقت تحتاج فيه الحكومة للمساعدة من قبل المسلمين لمحاربة الإرهاب.

ونقلت عن قيادي إسلامي أن المسلمين يُعاملون على الملأ في أمريكا على أنهم شركاء، وفي الخفاء على أنهم مشتبه بهم.

وكان "مونتييه" كشف عن أنه تقاضى من "إف بي آي" 177 ألف دولار مقابل التسلل في نحو 12 مسجداً بمقاطعات أورانج، ولوس أنجلوس، وسان بيرناردينو في فترة امتدت 14 شهراً بدءاً من يونيو 2006م لجمع أكبر عدد ممكن من أرقام هواتف المسلمين، وعناوين البريد الإلكتروني، ومحاولة إيجاد مسلمين يمكن استغلالهم عبر الضغط عليهم.