تواصل - خاص:
وجه عدد من مشايخ ودعاة "عسير" الشكر لخادم الحرمين الشريفين على الأوامر الملكية التي قدمها لتلامس السواد العريض من المواطنين، خاصة تلك التي اشتملت على دعم ومساندة للمؤسسات الشرعية والدعوية، وتأكيد مكانة العلماء والذين برز دورهم العظيم في إغلاق باب الفتنة التي أرادها لبلادنا دعاة الفتنة والتغريب.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونصلي ونسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين وبعد:-
فإن الشكر شيمة الكرماء ومزيّة من مزايا النبلاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :- (لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).
فنشكر الله عز وجل أولاً : على نعمه العظيمة وفي مقدمتها نعمة الدين الذي أكرمنا الله به وجعلنا نتفيأ ظلاله فالدين هو سر الحياة الكريمة في الدارين وبالدين تحفظ الدماء والأعراض والأموال وبالدين تسود الألفة والمحبة وتقوى آصرة الأخوة وتتأكد معاني الرحمة والتعاون والطاعة وبحفظ الدين تُسل سخائم النفوس ويتماسك المجتمع وتُدرأ أبواب الفتن ويحس كل فرد من المسلمين بالعزة والكرامة والحرية الحقيقية في ظل الشريعة السمحة .
وقد شبه الله عز وجل هذا الدين بالحصن الذي يلوذ به من يبحث عن الملجأ الحصين فقال "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافـّة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين " .
ثانياً : نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية - أعزه الله بطاعته - على الأوامر الملكية التي لامست السواد العريض من الشعب السعودي وما قام به من دعم المؤسسات الشرعية والدعوية وتأكيد مكانة العلماء والذين برز دورهم العظيم في إغلاق باب الفتنة التي أرادها لبلادنا دعاة الفتنة والتغريب مستغلين الظرف الذي تعيشه كثير من البلاد المجاورة التي سبق أن بث فيها دعاة التغريب مشاريعهم وسمومهم مما زرع الاحتقان والفرقة في قلوب تلك الشعوب .
كما نشكر خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني وكافـّة العلماء والدعاة والخطباء وأهل الحسبة على كل عمل يقدمونه لرفعة الدين ونشر الدعوة السلفية وتقويتها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونتطلع إلى المزيد من ذلك لكونه سفينة النجاة وصمام الأمان تحقيقاً لقول الله تعالى "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" .
وقوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
نسأل اله عز وجل أن يوفق ولاة أمرنا لما يحبه ويرضاه وأن يعزهم بالإسلام ويُعز الإسلام بهم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الموقعون
بعض الدعاة وطلاب العلم بمنطقة عسير
