تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن "مارين لو بن" رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا كانت تنشر الخوف من الإسلام والمهاجرين وفتح الحدود من أجل كسب الدعم السياسي، وذلك قبل هجمات الجمعة الماضية في باريس.
وأشارت إلى أن "لو بن" تستغل الفرصة الآن في ظل غضب الفرنسيين لتوسيع نفوذها ونشر رسالتها مما يظهر كيف أن رسالة اليمين المتطرف تلقى صداها في أنحاء أوروبا.
وأبرزت الصحيفة تصريحات لـ"لو بن" بعد يوم من الهجمات، أشارت فيها إلى أن فرنسا الآن لم تعد آمنة، مطالبة بشن حملة ضد الإسلاميين في بلادها.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن "لو بن" تحظى بالفعل بتأييد كبير وهو ما ظهر في الانتخابات مؤخراً، التي عززت من موقفها كمرشح رئاسي محتمل في انتخابات 2017م، وأضافت أن "لو بن" جعلت حزب يمين الوسط الرئيسي في البلاد يعتمد موقفا أقوى معاديا للهجرة.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن محللين أن الربط المتكرر الذي يساوي بين الهجرة والإسلاميين والإرهاب له تأثير كبير على الناخبين.
ونقلت عن أحد الخبراء المختصين في دراسة الجبهة الوطنية بجامعة "تورز" وسط فرنسا أن "لو بن" ستستفيد جداً من هذا الربط، مشيراً إلى أنه بعد هجمات 1995م على السكك الحديدية استطاع "جين ماري لو بن" زعيم الجبهة الوطنية حينها ووالد "لو بن" تحقيق مكاسب انتخابية كبيرة بعد ربطه بين الهجرة والأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحزاب اليمين واليمين المتطرف في أنحاء أوروبا تستغل بشكل عام الهجمات لتحقيق مكاسب انتخابية، خاصة في ألمانيا والمجر وبولندا.
وتحدث خبراء عن توقعاتهم برد فعل قوي ضد المسلمين في فرنسا خلال الأشهر القادمة بعد هجمات باريس.