تواصل - ترجمة:

رفضت منظمة "أطباء بلا حدود" عرضاً قدمه البنتاجون الأمريكي لدفع المال اللازم لإعادة بناء مركزها الطبي في أفغانستان الذي دمر في قصف أمريكي مطلع الشهر الماضي؛ مما أسفر عن مقتل 30 مريضاً وأعضاء بالفريق الطبي.

وأشار المتحدث باسم المنظمة في تصريح لصحيفة "واشنطن تايمز"، إلى أن "أطباء بلا حدود" أخذت على نفسها عهداً ألا تقبل المال الحكومي في أفغانستان، وستستمر في تلك السياسة.

وذكرت "الصحيفة" أن المدير العام للمنظمة اتهم الولايات المتحدة بتعمد استهداف المستشفى، خاصة أنها أخطرت البنتاجون وقيادة حلف شمال الأطلسي في كابل والحكومة الأفغانية مراراً بأنها تدير مستشفى في قندوز، ومع ذلك تعرضت للقصف، إلا أن قائد القوات الأمريكية في كابل وصف الهجوم بالخطأ.

وتحدث المدير العام لمنظمة عن أن المعلومات التي قدمت من قبلها تجعل من الصعب جداً تفهم واعتقاد أن ما حدث كان خطأ.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن الجيش الأمريكي ما زال يجري تحقيقاً في الهجوم الذي وقع خلال قتال عنيف للسيطرة على مدينة قندوز شمال أفغانستان، مضيفة أن معظم النقاش الذي جرى بعد المأساة ركز على عدد مصابي طالبان في المستشفى، وما إذا كان أي منهم قد استخدمها كقاعدة للعمليات.

وكشفت منظمة أطباء بلا حدود - قبل أيام - عن نتائج التحقيقات الخاصة التي أجرتها بشأن الحادث، ونفت وجود أي مقاتل بالمستشفى المستهدف سواء من طالبان أو القوات الحكومية.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن ممثلين عن البنتاجون تواصلوا على الأقل مرتين مع المنظمة على وعد بدفع المال اللازم لإعادة بناء المستشفى.