تواصل - وكالات:
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن اجتماع فيينا حول سوريا، الذي عقد اليوم الجمعة، "شهد تقدماً في عدد من المسائل السياسية، إلا أن الخلاف مع إيران حول المستقبل السياسي لبشار الأسد، لا يزال مستمراً".
وجاءت تصريحات "فابيوس"، بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر حوالي ٨ ساعات، ونظم بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا؛ للعمل على التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وحضره وزراء خارجية ١٧ دولة، بينها المملكة وتركيا، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل، بحسب "الأناضول".
وأكد "فابيوس" ضرورة أن يغادر بشار الأسد الحكم، محملاً إياه مسؤولية المذابح في سوريا، قائلاً: "مقتل مئات الآلاف من السوريين، وتحول الملايين منهم إلى لاجئين، كارثة حقيقية، والمسؤول الحقيقي عن تلك الكارثة هو بشار الأسد".
وأشار "فابيوس" إلى الأهمية التي حملها الاجتماع، الذي شهد لأول مرة لقاء جميع الدول التي تلعب دوراً فاعلاً في الملف السوري.
وأضاف "فابيوس" أن بعض الموضوعات شهدت خلافات في وجهات النظر، خاصة ما يتعلق بمستقبل بشار الأسد، قائلاً: "نحن نرى أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، إلا أن بعض الدول، خاصة إيران، تفكر بشكل مختلف".
ولفت "فابيوس" إلى "تحقيق تقدم في عدد آخر من الموضوعات، منها دور الأمم المتحدة، والانتخابات، والحكومة الجديدة، والدستور الجديد"، قائلاً: إن تلك الموضوعات ستدرج في البيان الذي سيصدر عن الاجتماع.
وقال "فابيوس" إن الدول المشاركة في الاجتماع، ستستمر في جهودها الرامية للتوصل لحل سياسي في سوريا، وستعقد في هذا الإطار اجتماعاً مماثلاً خلال أسبوعين.
