الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير: 70% من غذاء الخليجيين في رمضان مصيرها إلى النفايات

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الرياض:

مع قدوم شهر رمضان المبارك يندفع آلاف المستهلكين إلى الأسواق التجارية ومنافذ التوزيع المختلفة في البلاد، بهدف تنفيذ عمليات شراء لسد الاحتياجات الغذائية الموسمية في صورة تتكرر كل موسم.

اضافة اعلان

وفيما يصف اقتصاديون وخبراء تحدثوا لصحيفة الشرق الأوسط هذا الفعل من المستهلكين بتكريس النمط الاستهلاكي العشوائي، الذي يفتقر لطرق التسوق الذكي، يرى تقرير متخصص أن الغذاء المنتهي مصيره إلى النفايات في الخليج يصل إلى نحو 70%.

وعلقت جمعية حماية المستهلك بجملة قصيرة، مفادها التذكير بأن "الإسراف سبب كل جفاف"، محذرة من اعتماد الأنماط الاستهلاكية الخاطئة في رمضان.

وبحسب التقرير الغذائي الصادر عن معهد المهندسين الميكانيكيين، فتختلف أسباب هدر الأغذية بين الدول المتقدمة والنامية، ففي الدول المتقدمة، حيث تقنية الزراعة والحصاد والنقل والتخزين عالية الكفاءة تتعلق الأسباب الرئيسية لهدر المواد الغذائية بسوء التصرف من جهة الباعة والمستهلكين، حيث يرفض الباعة خضراوات وفواكه لا تتوافق مع معايير الشكل والحجم، أي لأسباب لا علاقة لها بجودتها.

ويقدر أن نحو ثلث المحاصيل الزراعية في الدول المتقدمة لا تصل إلى المستهلك بسبب رفضها بناء على أسباب جمالية فقط، وهذا يسبب خسارة 1.6 مليون طن من المنتجات الزراعية في المملكة المتحدة وحدها.

ويتخلص المستهلكون من 30% إلى 50% من الأغذية التي اشتروها نتيجة عدم فهمهم لتواريخ الصلاحية، وما يقارب 10% من الأغذية التي يرميها المستهلكون صالحة للأكل في الحقيقة.

وأفاد التقرير أن خسارة الغذاء في الدول النامية ترتبط بضعف تقنية الزراعة والنقل والتخزين، أما نسبة الأغذية التي يرميها المستهلكون فمنخفضة. وتصل نسبة الخسارة بسبب نقص كفاءة إنتاج الأغذية والمحافظة عليها بين 37% و80% من الإنتاج.

من جانبه أوضح الدكتور ناصر التويم، رئيس جمعية حماية المستهلك أن الإعلانات المضللة التي تكثر في رمضان والمناسبات لا بد من التصدي لها وتقديم البلاغات عن طريق الاتصال بالأرقام المجانية الخاصة بوزارة التجارة وحماية المستهلك والأمانات والبلديات، والاحتفاظ بفاتورة الشراء التي تؤكد التلاعب، وسيتم بعد ذلك اتخاذ الإجراءات العقابية.

ويرى التويم أن المجتمع الخليجي يشتري أكثر مما يحتاج، وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي أوصى بعدم الإسراف في الأكل والشرب، فإن حجم الإسراف كبير جدا مقارنة بالغرب، لافتاً إلى أن هذا الإسراف يأتي من خلال شراء سلع غير ضرورية تصل نسبتها إلى 70 % يكون مصيرها النفايات في النهاية.

ولفت إلى ضرورة اتباع القواعد الذهبية التي أوصى بها الإسلام وهي محاربة الغلاء بالاستغناء، من خلال البحث عن بديل حتى تكون ضربة موجعة للتاجر المتلاعب، وأن لا تشتري كل ما تشتهي، مشدداً على ضرورة التخطيط المسبق وتحديد الميزانية والسلع الضرورية.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook