تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري تحدثا مراراً عن أن الاتفاق النووي مع إيران من الممكن أن يفتح الطريق للتعاون مع طهران في حل الصراعات الإقليمية بداية بالحرب في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أنهما وعدا بالتصدي لطهران إذا صعّدت من أنشطتها العدوانية، لكن وبعد مرور 3 أشهر، يشرف الجنرال قاسم سليماني من الحرس الثوري الإيراني على هجوم جديد يضم آلاف الإيرانيين والمقاتلين العراقيين واللبنانيين بهدف استعادة السيطرة على مدينة حلب من الثوار، ومن بينهم بعض المدعومين من الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأمريكي لم يُبدِ أي إشارة على أنه سيرد على طهران.

ووصفت الصحيفة الهجوم الذي تقوده إيران والمدعوم من قبل سلاح الجو الروسي بأنه الأكثر عدوانية حتى الآن من قبل طهران ف الحرب السورية.

وأشارت الافتتاحية إلى تقرير نشرته الصحيفة قبل ساعات تحدث عن أن المئات من "فيلق القدس" ومعهم الآلاف من مسلحي الميليشيات الشيعية وقوات من حزب الله اللبناني يشنون هجوماً تحت قيادة "قاسم سليماني" على حلب.

وأضافت أن طهران بدلاً من قبول طلبات أوباما وكيري بالمساعدة في إبرام تسوية دبلوماسية، انضمت مع روسيا في جهد لتقوية نظام بشار الأسد ومساعدته في إعادة السيطرة على حلب وأجزاء أخرى من سوريا.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم واحداً من عدة استفزازات قامت بها طهران مع بدء دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، من بينها تجربة إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي، وأضافت أن طهران أدانت كذلك مراسلها بتهم تتعلق بالتجسس بعد محاكمة مغلقة.

وحذرت الصحيفة من أن نجاح الهجوم الذي تشنه إيران ضد المعارضة في سوريا قد يقضي على فرصة تشكيل بديل معتدل لنظام بشار الأسد، ودفع مئات الآلاف من اللاجئين السوريين باتجاه الحدود.

وأضافت أن "أوباما" إذا ظل سلبياً أمام تقدم قوات "سليماني"، فإن حلفاء إيران وأمريكا في الشرق الأوسط سيخلصون إلى أن واشنطن لن تقف أمام تحرك إيران للهيمنة الإقليمية.