تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية في تقرير لها: إن جنرالات الحرس الثوري الإيراني وقادة حزب الله اللبناني يتساقطون بمعدل مرتفع في الحرب السورية.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من الدعم الجوي الروسي، إلا أن إيران ووكلاءها تعرضوا لخسائر كبيرة في صفوف قادتهم منذ بدء إرسال عناصرهم إلى سوريا.

وأضافت أن إيران ووكلائها يشنون هجوماً حالياً على شمال غرب سوريا في محافظات إدلب وحماة وحلب، وإذا كان الهدف هو تأمين إنشاء دويلة ساحلية يقودها بشار الأسد فإن تلك الدويلة ستكون تكلفتها كبيرة على حساب إيران.

واعتبرت الصحيفة أن الجنرال الإيراني "حسين همداني" الذي قُتل في حلب قبل أيام والذي يُصنَّف على أنه مستشار لـ"الأسد" ليس مستشاراً عاديًّا، فوصفه بالمستشار أشبه بوصف "نابليون" على أنه مجرد جنرال فرنسي.

وتحدثت عن أن "حمداني" لعب أدوارا كثيرة في تاريخ إيران والحرس الثوري والباسيج حيث شن حملة لمكافحة تمرد أكراد إيران وشارك في الحرب الإيرانية العراقية وقمع الحركة الخضراء التي تظاهرت بعد تزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009م، كما عمل كذلك في النجف بالعراق.

وذكرت أن مقتل "همداني" في سوريا أتبعه كذلك مقتل قياديين عسكريين آخرين بالحرس الثوري هناك، وكذلك مقتل حسن حسين الحاج من حزب الله اللبناني، ومهدي حسن عبيد حليف حزب الله في سوريا.

وتحدثت الصحيفة عن أن سقوط هؤلاء القتلى من قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ووكلاء طهران في سوريا يظهر بشكل أكبر حجم المقاومة التي يواجهونها في هجومهم الجديد على محافظات شمال غرب سوريا.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه بغض النظر عن دعم "الأسد" وإظهار للحلفاء الروس أنهم يستطيعون التحرك على الأرض، فإن طهران تستنزف بعض من كبار قادتها العسكريين الذين ساعدوا في تشكيل الشبكة الحالية من الوكلاء الذين يُداروا من قبل الحرس الثوري.