تواصل - نايف الحربي:

بعد أن تماثل للشفاء بتوفيق الله، ثم عزيمته وإصراره على تخطي هذه المحنة، تمكن الشاب محمد صادق من المشي مجدداً، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات من الشلل.

وتعود قصة الشاب محمد التي يرويها مدير إدارة البرامج بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بجدة، الداعية نايف الصحفي، إلى "أن الشاب محمد كان من زوار ديوانية كفى الشبابية باستمرار، وقبل انطلاقة فعالياتها بثلاثة أيام تلقينا اتصالاً من صديقه أخبرنا أن "محمد" لن يستطيع حضور الفعالية بعد تعرضه لحادث سير، حيث إنه ساعد سائق حافلة للطالبات متوقفاً فوق أحد الكباري، وحين محاولته ربط الشاحنة بحبل ليسحبه إلى أقرب جهة لإصلاحه جاءت سيارة متهورة وصدمت الشاحنة من الخلف، فارتطمت الشاحنة بظهره مسببة له كسوراً في فقرات العمود الفقري أدى لشلل كامل، حتى أنه لم يكن يستطيع تحريك رأسه".

وأضاف الصحفي قائلاً: وبعد أن تلقينا الاتصال قمنا في "كفى" بزيارته في مستشفى الملك فهد العام، مقدمين له الدعم المعنوي والتحفيزي حتى لا يستسلم للمرض، فوجدنا منه تفاؤلاً كبيراً أذهلنا ونحمد الله على رؤيته اليوم يمشي على قدميه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (تفاءلوا بالخير تجدوه).

وقد كان الشاب محمد صادق قد تلقى علاجه بين مستشفى الملك فهد العام، في حين تلقى التأهيل في مستشفى عبداللطيف جميل، وقد قدم شكره لله على أن منّ عليه بالشفاء، ثم لأسرته، ولكل من وقف بجانبه، وأسهم في علاجه بالدعم النفسي والدعاء.