تواصل – ترجمة:
لم يعد فقط المسافرين المسلمين سواء رجال أو نساء المتذمرون من طريقة التفتيش المهينة بالمطارات الغربية خاصة في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بل تعداه إلى شكوى العديد من الأمريكيات الذين قالوا إن الكشف عليهم عن طريق الماسح الضوئي الذي يكشف الجسد البشري عاريا تماما، وطريقة التفتيش الذاتي لجسد المرأة أمرا يشكل شعورا غير مريح بالنسبة لهم، ويعتبر انتهاكا لخصوصياتهم وقيمهم الإيمانية.
وبحسب صحيفة "الواشنطن بوست " الأمريكية، التي أوردة قصة امرأة مسلمة محجبة مع عمليات التفتيش المهينة بالمطارات الأمريكية خاصة وأنها تسافر كثيرا، فان بعض الفئات من المجتمع الأمريكي عبروا عن انزعاجهم من مثل تلك الإجراءات، خاصة المسيحيين من الطائفة الإنجيلية واليهود الارثوذوكس والسيخ بسبب اختراقها لأجسادهم وهو ما يعد أمرا غير مريحا ولا مقبولا دينيا بالنسبة لهم.
وفي نفس السياق، تقول "ايروم اكرام الله"، وهي امرأة مسلمة محجبة تبلغ من العمر 29عاما، إنها تجد الخياران أصعب من بعضهما البعض سواء المرور على الماسح الضوئي أو الخضوع لتفتيش جسدي وتلامس فى كل انحاء الجسم بما فيها المناطق الحساسة. وتضيف اكرام الله " ان جسد المرأة والرجل هو من اشد الخصوصيات البشرية، ولهذا فقد ارتديت ملابس واسعة وغطيت رأسي بالحجاب للمحافظة على خصوصياتي بالشارع"
وأكدت "اكرام الله"، أن الخيار الأخر، بعيدا عن عملية الماسح الضوئي، وهو أن يقوم الضابط بلمس اجزاء حساسة من الجسم ليس خيارا سهلا ، فمن المهين ان تقفي هكذا أمام الناس ويرونك ترفع يديك لتفتيش الجزء السفلي من جسمك، أنني اشعر وكأنني احمل هدف فوق رأسي، إلا أن بعض الضباط يعمدون إلي إجراءات اخف معي فى كل مرة أسافر فيها نظرا لارتدائي الحجاب"
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية (CAIR)، إبراهيم هوبر، "إن العديد من المسلمين، خاصة النساء لا يفضلن ركوب الطائرات بعد تلك الإجراءات المهينة، وانه لدية العديد من الشكاوي تملئها الدموع من قبل نساء مسلمات"
لكن المسالة لم تقف فقط عند المسلمين، فمثلا هناك شكاوى قبل السيخ، والذين يجبرون على نزع العمامة اثناء عملية التفتيش بالرغم من انها تعتبر مظهر ديني خاص بهم.
يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية بها 440 جهاز ماسح ضوئي متطور في نقاط الدخول بالمطارات، ومن المقرر زيادة عددها الي 1000 بحلول عام 2011.
