تواصل – متابعات:
كشف بندر العيبان، رئيس هيئة حقوق الإنسان، أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع جهات الاختصاص في بحث آلية تحديد سن ملائم للزواج بما يكفل مصلحة الفتاة ويحميها ممن لا يتقي الله فيها ويتعسف في ولايتها، وقال: نأمل أن يصدر تنظيم يحقق للفتاة الحماية ويحافظ على حقوقها ومصلحتها أولا وأخيرا، حيث أن الهيئة ساعية في هذا، وأشار إلى أن الهيئة وقفت على ما يتجاوز الخمس قضايا خلال عامين وهي وإن كانت قليلة إلا أنها كانت انتهاكات لحقوق الفتيات في تلك الزيجات، وهذا ما يجب التصدي له وتشريع قوانين تنظمه وتعاقب من يتجاوزه.
وقال إن تزويج الفتاة في سن صغيرة، أشبه ما يكون بالبيع والتجارة فيصبح المال في نظر الولي هدفا ينسيه فهم حقيقة وخطورة وأبعاد مثل هذا الزواج غير المتكافئ. وأوضح العيبان أن الهيئة تمكنت بعد تعاون عدد من جهات الاختصاص وارتفاع وعي الكثير من أبناء المجتمع من حل القضايا التي تم فيها تزويج فتيات في سن صغيرة جدا، وذلك تجاوبا مع ما رصدته الهيئة من خلال الإعلام أو البلاغات التي تصل إليها.
وشدد العيبان ـ حسب الرياض - أن زواج القاصرات ليس بالضرورة أن يكون من كبار السن، بل يقاس زواج القاصرات بحسب الفارق العمري بين الزوجين، فقد يتزوج شاب من فتاة صغيرة جدا يعود أغلبها لأسباب مادية ونتيجة لقلة الوعي بخطورة وجرم أن تزوج فتاة في سن صغيرة جدا وتحرم من أن تعيش طفولتها في كنف أسرتها، مؤكدا أن الدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية أثبتت خطورة تزويج الفتاة في سن مبكرة لا تكون فيه مؤهلة لا نفسيا ولا جسديا ولا فسيولوجيا ولا عقليا ولا ثقافيا، لمثل هذا الزواج.
