تواصل - وكالات:
بعد علاج المخاوف الخاصة بالخصوصية، رفعت إيطاليا الحظر على برنامج "شات جي بي تي" الشهير الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن آيه آي".
وقالت هيئة حماية البيانات المعروفة باسم "جارانتي" في بيان إن شركة "أوبن آيه آي" أعادت تشغيل خدمتها في إيطاليا "بتحسين الشفافية وحقوق المستخدمين الأوروبيين".
الاستجابة لشروط الهيئة
وقالت الهيئة إن "أوبن آيه آي" تمتثل الآن لعدد من الشروط التي طالبت بها الهيئة من أجل رفع الحظر الذي فرضته عليها في أواخر مارس الماضي.
وبشكل محدد، قامت "أوبن آيه آي" بتحسين الشفافية على موقعها فيما يتعلق بطريقة معالجة بيانات المستخدم، ومنحت المستخدمين حقوق رفض معينة، ووضعت حواجز للأطفال أقل من 13 عامًا، وفقًأ لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)
اقرأ أيضًا:
للتغلب على نقص الموظفين.. مدينة يابانية تستعين بــ “شات جي بي تي”
وكانت شركة "أوبن آيه آي" المدعومة من مايكروسوفت واجهت اتهامات بعدم إبلاغ مستخدميها بالمعلومات التي يتم تخزينها منهم وبعدم امتلالكها لأساس قانوني لحماية وتخزين البيانات.
وأبهرت المنصّة التي أُطلقت في نوفمبر، المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة، لا سيما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.
ويمكن أيضًا استخدام "شات جي بي تي" لكتابة رموز معلوماتية من دون الحاجة إلى امتلاك معرفة تقنية.
خرق بيانات متعلقة بمحادثات للمستخدمين
وأشارت الهيئة الإيطالية إلى أن "شات جي بي تي" تعرّض في 20 من مارس "لفقدان بيانات (خرق بيانات) متعلقة بمحادثات المستخدمين والمعلومات المتعلقة بمدفوعات المشتركين في الخدمة المدفوعة".
اقرأ أيضًا:
“شات جي بي تي”.. هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الطبيب؟
وأخذت الهيئة على "شات جي بي تي" عدم وجود مذكرة معلومات للمستخدمين الذين تجمع "أوبن إيه آي" بياناتهم، والأهم عدم وجود أساس قانوني يبرر الجمع الجماعي للبيانات الشخصية وتخزينها لغرض تدريب خوارزميات تشغيل المنصة".
كذلك أخذت الهيئة الإيطالية على روبوت المحادثة المخصص مبدئياً لمن تزيد أعمارهم عن 13 عاماً "عدم وجود أي أداة للتحقق من عمر المستخدمين، ما يعرّض القاصرين إلى إجابات قد لا تكون ملائمة على الإطلاق لمستوى نموّهم".
وطلبت الهيئة من "أوبن إيه آي" إبلاغها "في غضون 20 يومًا بالإجراءات المتخذة" لمعالجة هذا الوضع، "تحت طائلة عقوبة تصل إلى 20 مليون يورو أو ما يصل إلى 4% من حجم المبيعات العالمية السنوية".
