تواصل - فريق التحرير:

توصلت دراسة حديثة إلى أن أطفال النساء اللواتي تناولن عقارًا شائعًا للغثيان أثناء الحمل خلال سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.

ويستخدم عقار ديسيكلومين لعلاج التشنجات التي يسببها "القولون العصبي"، وتم تضمينه أيضًا في البداية في "بيريدوكسين"، وهو دواء كان يستخدم أثناء الحمل بدءًا من الستينيات لمنع الغثيان والقيء.

قالت مؤلفة الدراسة الأولى كيتلين مورفي، الأستاذة المساعدة بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأمريكية: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأحداث في الفترات المبكرة من الحياة- بما في ذلك الرحم - يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان بعد عدة عقود".

اقرأ أيضًا:

7 نصائح للتقليل من تصبغات الجلد للنساء أثناء الحمل

علاج بندكتين للحوامل 

وأضافت في بيان صحفي بالجامعة: "ما يصل إلى 25 في المائة من النساء الحوامل تلقين بندكتين حتى منتصف السبعينيات، قد تكون هناك عواقب طويلة الأمد على الأبناء تستمر حتى اليوم".

وتشير الدراسة إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون تتزايد بين البالغين الذين ولدوا في الستينيات وبعدها.

وقد يكون ذلك مؤشرًا على أن التعرضات المرتبطة بالحمل في ذلك الوقت قد تكون الآن عوامل خطر، وفقًا لوكالة "يو بي آي".

وحلل الباحثون بيانات من دراسات صحة الطفل ونموه، شملت أكثر من 14 ألفًا و500 امرأة حامل، أنجبن أكثر من 18 ألفًا و700 طفل في أوكلاند بكاليفورنيا، بين عامي 1959 و1967.

وحوالي 5 في المائة من هؤلاء المواليد، أو ما مجموعه ألف و14 طفلاً، تعرضوا لـ بندكتين أثناء وجودهم في الرحم.

اقرأ أيضًا:

لهذه الأسباب.. موت امرأة كل دقيقتين أثناء الحمل والولادة

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون

وكانت معدلات الإصابة بسرطان القولون أعلى بثلاث مرات في أولئك الذين تعرضوا له مقارمة بالذين لم يتعرضوا له، بحسب النتائج التي نشرت بمجلة "المعهد الوطني للسرطان".

ويعتقد الباحثون أن "ديسيكلومين" قد يستهدف الجهاز الهضمي للجنين. وقالت مورفي إن بعض الدراسات تشير إلى أن الأطفال المولودين لنساء تلقين بندكتين أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في الجهاز الهضمي.

وقامت الشركة المصنعة لـ بندكتين بإزالة الديسيكلومين من تركيبة الدواء في عام 1976، بعد تقارير عن عيوب خلقية ومخاوف في أعقاب مأساة عقار الثاليدومايد. في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، حين تم وصفه للعديد من النساء الحوامل لتخفيف الغثيان في الصباح، مما أدى إلى ولادة أكثر من 10 آلاف طفل مصابين بتشوهات شديدة.

لكن مورفي شددت على أن هناك حاجة لدراسات تجريبية لتوضيح هذه النتائج الأخيرة وتحديد آليات الخطر باستخدام الديسيكلومين.