تواصل - فريق التحرير:
أدى تشديد السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة المتسارع منذ عام مضى، بغرض كبح جماح التضخم العالمي، إلى أضرار وخسائر نقدية فادحة طالت بنك سيليكون فالي، ما أدى إلى انهياره.
بينما اندفع المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن، بعد انهيار وإفلاس بنك سيليكون فالي.
أسباب الانهيار
السبب الأساسي للانهيار يرجع إلى رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل عام لكبح جماح التضخم، وبعد التحرك القوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى استنفاد زخم أسهم التقنية التي كان بنك وادي السيليكون يستفيد منها.كما أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى تآكل قيمة السندات الطويلة الأجل التي التهمها بنك وادي السيليكون والبنوك الأخرى خلال حقبة أسعار الفائدة الشديدة الانخفاض والشبه صفرية.
وكانت محفظة سندات البنك التي تبلغ قيمتها 21 مليار دولار أميركي تحقق عائدات بمتوسط 1.79 في المئة. اقرأ أيضا: انهيار بنك وادي السيليكون.. تفاصيل أكبر إفلاس مالي منذ عام 2008 الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى في 5 أسابيعيتجاوز ارتفاع فبراير
وفي المقابل، صعد الذهب متجاوزة مكاسبه مستوى 6 أشهر، وسجل الذهب في المعاملات الفورية 1,905.38 دولار أمريكي، بزيادة 38.14 دولار أمريكي، أو 2.04٪ خلال اليوم الاثنين، وكان أعلى سعر للذهب في الجلسة هو 1913.13 دولارًا، حسب "Investing".
من جانبه، قال المحلل والمؤلف جيم ويكوف، على الموقع الإلكتروني لتاجر المعادن الثمينة كيتكو: "قلق التجار والمستثمرين مرتفع لبدء أسبوع التداول، بعد عطلة نهاية أسبوع مضطربة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي أواخر الأسبوع الماضي".
صدمة للعالم
أما العالم، فقد صُدم بخبر إعلان إفلاس البنك، خاصة البنوك العاملة في الدول العربية والتي أصبحت تبحث بدورها عن مخرج من الأزمة، وبدأت في السعي للحصول على أموالها.وبشكل عاجل تحركت الحكومة الأمريكية خوفا من انتشار العدوى، وأعلنت تمكين المودعين من الوصول إلى أموالهم، جنبًا إلى جنب مع إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن برنامج تمويل طارئ لدعم قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.
