تواصل - فريق التحرير:

شهدت إيران، أمس الإثنين، أكثر من 120 حالة تسمم جديدة بالغازات السامة، بمدارس الفتيات في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية.

الداخلية تنكر

وتمسكت وزارة الداخلية الإيرانية، في ثاني بيان لها حول أحداث التسمم، بالإنكار، زاعمة أنه لم يتم حتى الآن اكتشاف أي مواد سامة في أجسام التلميذات المتسممات اللواتي راجعن المراكز الطبية.

وتوعدت الوزارة، في بيانها، من سمتهم: "مروجي الشائعات" حول موضوع تسميم التلميذات، حسب "إيران إنترناشيونال".

اقرأ أيضا:

الأمن الإيراني يهاجم طلاب جامعة محقق أردبيلي بالغازات السامة

القضاء يهدد 

وعلى الدرب نفسه، سار رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني، مهددا من أسماهم "مروجي الشائعات والأكاذيب بشأن حالات التسمم" بالمعاقبة.

وقال محسني: "الأمر لا يخرج عن حالتين. هؤلاء الأشخاص، إما مع العدو ويرتكبون هذه الأعمال بنية خبيثة، وإما أنهم في غفلة من أمرهم وليست لديهم نوايا خبيثة، ولكن مع ذلك، ونظرًا لأهمية القضية، لا يمكن تجاهل غفلتهم وسيتم محاسبتهم بالتأكيد".

اقرأ أيضا:

الإعلان عن حالات تسمم جديدة في مدرسة للبنات بإيران ونقلهن إلى المراكز الطبية

بعد اعتقال أهالي الطالبات.. الرئيس الإيراني يرفض الاعتراف بحالات التسمم

25 محافظة

ورصدت وسائل إعلام إيرانية أن الهجمات الكيماوية استهدفت أمس الاثنين أكثر من 120 مدرسة في 25 محافظة إيرانية، بما فيها كردستان، وفارس، وطهران، ولرستان، وأصفهان، وكرمان، ومعظمها مدارس للبنات.

ووثقت مقاطع فيديو تدهور الحالة الصحية لدى الفتيات والزحام في المستشفيات، وسط حالة من التخبط في التصريحات الرسمية.

مسؤولو الصحة

ومن ناحية أخرى، قال مساعد وزير الصحة الإيراني، سعيد كريمي، اليوم الاثنين، إن: "المواد المستخدمة في الهجمات الكيماوية على المدارس- خلافا لما ذكره البعض- مواد متاحة يمكن أن تسبب تهيجا".

وأشار كريمي إلى أعراض تسمم الطالبات بعد الهجمات الكيماوية، وقال إن الطالبات اللواتي تعرضن للهجوم: "أصبن بأعراض تهيج في الجهاز التنفسي مثل التهاب الحلق والسعال وضيق التنفس وجريان الدموع".

وفي وقت سابق، زعم مسؤول آخر بوزارة الصحة أن هذه الهجمات ينفذها من يخططون لإغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات في إيران.

خامنئي يعترف

وفي مفاجأة مدوية، تظهر تخبط نظام الملالي، أقر المرشد الإيراني، علي خامنئي بتسميم عدد من الطالبات في إيران، متهمًا جناة لم يسمهم في جريمة تسميم الطالبات.

وأكد أن تسميم الطالبات جريمة كبيرة لا تغتفر، وأنه يدعو إلى إنزال أقصى العقوبات بالجناة.

واحتجاجًا على الهجمات الكيماوية على مدارس التلميذات في إيران، دعت مجموعة من الناشطات للتظاهر في الشوارع في يوم المرأة العالمي في 8 من مارس.