الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الذكاء الاصطناعي يطيح بالبشر من وظائفهم.. وحل مقترح لمعالجة المشكلة بالمملكة

4ab5a191-2f1b-4b68-8700-09d40885c370_16x9_1200x676
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

مع التوسع في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تبرز المخاوف من تداعيات ذلك على الوظائف التي يقوم بها الأفراد في الواقع.

اضافة اعلان

تلك المخاوف التي تهدد العاملين في كثير من الوظائف عبر عنها الكاتب الدكتور محمد المسعودي في مقال نشرته صحيفة "الرياض"، تحت عنوان: "الغول الحديث» سيقضي على وظائفنا في خمس سنوات!"، وصف فيه الذكاء الاصطناعي بـ "الغول الحديث"، معتبرًا إياه "قفزة أخرى في "تاريخ" مستقبل البشرية بأسرها".

وعلى الرغم من إشارته إلى المتفائل والمتحفظ والمشكك إزاءه، ومن تأثيره على إنسان المستقبل، إلا أنه اعتبره مثل كثير من الأدوات التي طوعتها البشرية لتوصلها إلى ما هي عليه الآن.

اقرأ أيضًا:

تقني يحذر من خطورة الذكاء الاصطناعي.. ينتحل صفتك ويقلد صوتك خلال ثوان

جوجل يُسرّح 12 ألف موظف

وعلق المسعودي على قرار عملاق التكنولوجيا "جوجل" بتسريح 12 ألف موظف، وهو القرار الذي جاء بعد أسابيع من تسريح منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" للآلاف من العاملين بها.

وأشار إلى أن عدد موظفي جوجل المسرحين يمثل نحو 6 % من قوتها العاملة العالمية، مقارنةً بشركة "مايكروسوفت" التي أعلنت أيضًا أول أمس عن تسريح 10 آلاف موظف أو 5 % من قوتها العالمية، وشركة "أمازون" التي أعلنت قبل ذلك عن تسريح 18 ألف موظف أو 6 % من قوتها العاملة، وشركة "ميتا" التي سرحت 11 ألف موظف أو 13 % من قوتها العاملة.

ونقل عن صحيفة "الديلي" البريطانية توقعها بأن الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على 20 % من جميع الوظائف في غضون خمس سنوات!.

واعتبر الكاتب أن "ما سبق ليس جديداً أبدًا، ففي نفس المنعطف أثبت قبلاً، أن من معطيات الثورة الصناعية "الرابعة" اختفاء كثير من وظائف العصر الحالي وانقراضها مستقبلاً في ظل ما ينتظر "كوكبنا" و"زمننا" المتسارع من تحوّلات في الأنماط الحياتية، والخدمات الحكومية، والبيانات المفتوحة، والتكنولوجيا الرقمية، والمواصلات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة السحابية، وعَوالم أُخر".

اقرأ أيضًا:

12 ألف موظف في جوجل ضحية الذكاء الاصطناعي

وظائف غير مألوفة

وتابع "لذا قد لا نستغرب قريبًا ظهور وظائف غير مألوفة لنا وقد تدعونا فعلاً للاستغراب والقلق حد الدهشة.. مثل "مربي" مواشي مستنسخة، و"حاوي" مخلفات البيانات والمعلومات، و"خبير" طب شرعي رقمي، و"مهندس" سيارات ذاتية القيادة، و"محامي" واقع افتراضي..".

واستشهد المسعودي بتوقعات مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس "كلاوس شواب" قبل ثلاثة أعوام باختفاء ما يقارب من 47 % من الوظائف مستقبلاً، بسبب الطفرات الكبيرة للذكاء الاصطناعي -الغول الحديث-، ليقابله كذلك على المدى المتوسط نحو 10 ملايين وظيفة جديدة بحلول 2020م!.

وعلى الرغم من القراءات الاستشرافية عن مصير تلك المهن، إلا أنه وكما ينقل عن مؤلّف كتاب "التواصل مع المستقبل" توماس فراي في الورشة الذهنية الإبداعية للقمة العالمية للحكومات في دبي، فإنّ 60 % من فرص العمل التي ستظهر بعد عشر سنوات لم تُبتكر بعد، وأن 65 % ممن هم في عمر الثاني عشر الآن سيعملون في وظائف غير موجودة حاليًا، بدليل ظهور تقنيات لم نعهدها كتكنولوجيا النانو، والطباعة البيولوجية، وستتطور إلى تقنيّات مثل الروبوتات المتقدّمة والتعلّم الآلي بحلول العام 2020م!.

وتقل في هذا السياق، توقعات موقع "Gartner" العالمي، بأنه "سنظل نشهد نموًّا مطّردًا لجيلٍ رقمي يمتلك معلومات العالم في متناول يديه، فبحلول العام 2020م سيستخدم 7 مليارات شخص أكثر من ثلاثين مليار جهاز، وسيصل حجم البيانات إلى 44 "تريليون جيجابايت"!.

حل مقترح

ويدعو الكاتب وفق تلك المعطيات إلى:

وضع سياسات تعليمية جديدة تجعل من "الذكاء الاصطناعي" أسلوبًا ضروريًا لضمان جودة الحياة المدرسية والجامعية ومخرجات التعلم.

-أن تكون ضمن رؤية مدارسنا وجامعاتنا ورسالتها ومناهجها وطرقها التدريسية وعناصر العملية التعليمية كافة.

- مع طموحٍ شديدٍ "من الآن" دون تأخر في وضع مناهج إلكترونية مبسطة لطلابنا الصغار، تشرح ماهية الذكاء الاصطناعي وأهدافه وما يثار حوله من مخاوف وخرافات، وأبعاد تطبيقه واستخداماته في شتى مجالات العلم والحياة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook