تواصل- فريق التحرير:
تتواصل الأمطار اليومية على أجزاء من عدة مناطق في المملكة منذ أسابيع، وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي بسيول أوقفت الحياة في العديد من الأماكن، وعلى رأسها العملية التعليمية التي كانت "عن بعد" طوال الأسبوع تقريبًا.
هذه الأجواء دفعت متخصصون إلى الدعوة للعمل "عن بعد" للموظفين في كافة القطاعات والشركات، وذلك في ظل هطول الأمطار الغزيرة.
وأشارت استشاري التخطيط والجودة د. لمياء البراهيم إلى الأزمات التي تحدث سنويًا، بسبب الأمطار، موضحةً أنها طالبت منذ عام 2014م بالتعليم عن بعد، كحل للأزمات مثل المطر، حتى تستمر العملية التعليمية دون تأثر.
وأكدت- حسب صحيفة اليوم- أن العمل عن بعد يسهم في حل أزمة السير، وتخفيف الضغط على الطرق، وأن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قد وضعت سياسات للعمل عن بعد، ما يحتم على الجهات الوظيفية أن تسهم بدورها في المشاركة، أو تقديم المبررات لعدم الامتثال.
من جهته، بين خبير السلامة والصحة البيئية فرحان بن مفضي، أن الحالات المطرية تشكل عدة مخاطر، تستدعي من جميع الجهات حماية منسوبيها، مؤكدًا أنه لضمان تطبيق أفضل سبل الوقاية، يمكن للجهات تحويل موظفيها للعمل عن بعد.
وبين أن العمل عن بعد ليس خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح ضرورة يتطلب تطبيقها في بعض الظروف، بما يتوافق مع متطلبات المنشأة، ويحقق استمرارية أعمالها، وضمان سلامة منسوبيها.
وأفادت الموجّه المهني والمدرب أول هناء القصبي بأن وسائل التقنية وجدت لمساندة الأفراد والمؤسسات والقطاعات؛ لعدم توقف الإنتاجية تحت أي ظرف طبيعي، كما حدث تمامًا وقت جائحة كورونا، لافتةً إلى أن هناك مؤسسات وشركات لم تستطع الثبات، والعكس صحيح، فتحولت إلى العمل عن بعد، وكان من أهم النتائج محافظة بعض القطاعات على اقتصادها.
