تواصل- فريق التحرير:

واجه لاعبا المنتخب الفرنسي كينجسلي كومان، و أوريلين تشواميني، حملة عنصرية مقيتة من جانب مواقع فرنسية والعديد من المواطنين الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إضاعتهم ضربات الجزاء أمام الأرجنتين أمس.

وشنت المواقع والمغردون حملة عنصرية ضد اللاعبين بسبب أصولهما الإفريقية، حتى وصلت العنصرية إلى تشبيههما بـ"القردة".

ولم تتوقف حملات من الهجوم العنصري على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين.

حقد دفين وعنصرية فرنسية مقيتة.. مطبات صناعية على هيئة «رجل ساجد»!

وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح، وأهدر كومان ثاني ركلة جزاء لفرنسا بعد تسجيل مبابي الأولى، لتتوج الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.

وسريعًا بدأ الهجوم بالتعليقات العنصرية عقب المباراة على كومان و تشواميني، على حساباتهما على الإنستجرام، من جماهير كرة القدم، بسبب إهدارهما ركلة جزاء.

وكان كومان قد قدم أداءً جيدًا بالمباراة، بعدما أشركه ديدييه ديشان في الشوط الثاني، لكن إهداره لركلة الجزاء، جعله يتعرض لتلك التعليقات العنصرية.

فيما نشرت مواقع فرنسية تقايرًا تذكرهم بأصولهم الأفريقية، بجانب حملات رواد وسائل التواصل، الذين يشبهونهم بالقرود والشمبانزي، وقالوا عنهم "عبيد" و"زنوج"، فيما قام اللاعبين بإيقاف التعليقات في حسابهم لكثرة السب.

عنصرية متواصلة .. محكمة أوروبية تحظر ارتداء الحجاب في العمل

وعلى الرغم من اللاعب كليان مبابي"، من أصول إفريقية، إلا أنه لا يزال فرنسيًا في نظرهم لأنه أبلى بلاءً حسناً.

ويتكون معظم القوام الأساسي لمنتخب فرنسا من لاعبين ذوات أصول إفريقية، وقد شاركوا في فوز فرنسا بكأس العالم في نسخته الماضية ونالوا الإشادات والثناء وتم تكريمهم في قصر الإليزيه، لكنهم أصبحوا "أفارقة" لأنهم لم يفوزوا بكأس العالم في هذه النسخة واكتفوا بالوصافة فقط!.

عنصرية ضد المسلمين

عنصرية الفرنسيين ليست جديدة فلا يسلم منهم أيضًا المسلمون، حيث نشرت وسائل إعلام ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صورًا توثق الحقد والعنصرية في فرنسا على المسلمين، حيث أقدمت إحدى البلديات في فرنسا على عمل مطبات صناعية على هيئة رجل ساجد.

وقال أحد المغردين:" إحدى البلديات الفرنسية تعرض في تجمع عام شكل (مطبة صناعية) على هيئة رجل ساجد!!".

وأثارت الصور غضب الجميع، معتبرين أن ما يحدث حقد وعنصرية تمارس ضد المسلمين وتسخر منهم في حين أن الغرب يطالب الجميع باحترام الآخر وعلى رأسهم المنحرفين أخلاقياً "الشواذ جنسيًا" ويطالب بقبولهم في المجتمعات العربية.