تواصل – متابعات: أعلنت وكالة الضمان الاجتماعي في السعودية إمكانية منح العاطلين عن العمل من المتزوجين مساعدات مالية تبدأ بـ8 آلاف ريال لكل فرد من أفراد الأسرة، شريطة أن يتم بحث الحالة والظروف المعيشية من قبل باحثين متخصصين في الشأن الاجتماعي، وتهدف الوكالة من هذا الإجراء مساعدة العاطلين الذين يتعرضون لحالات فصل من قبل الشركات، أو التعرض لخسائر لبعض المهن غير المنتظمة كقائدي سيارات الأجرة والباعة المتجولين والمزارعين وباعة الأغنام. ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط» اللندنية عن محمد اللحياني مدير عام الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة أن دعم العاطلين لا يستوجب أن يكون من أبناء المنتسبين في الضمان الاجتماعي أو تحديد عمر معين للحصول على المساعدات المالية، وإنما يشترط أن يكون متزوجا، وليس لديه دخل إضافي، وأن يثبت الباحثون الاجتماعيون أحقيته في الحصول على المساعدات المالية عن طريق بحث الحالة وإعداد دراسة ميدانية لوضعه المعيشي. وأضاف اللحياني «تبدأ المساعدات المالية من 8 آلاف ريال لكل فرد من أفراد العائلة وقد تزيد حسب الحالة ووضعها المعيشي، وهذا الإجراء هو جزء من البرنامج التكميلي والذي يهدف لمساعدة أفراد لا ينطبق عليهم أنظمة الضمان الاجتماعي، للحصول على مساعدة شهرية بواقع 800 ريال شهريا، حيث يشترط الضمان الاجتماعي أن يكون المستفيد تجاوز 60 عاما ومن الفقراء». وأضاف «يساهم البرنامج التكميلي في دعم شرائح أخرى من خارج المستفيدين من الضمان الاجتماعي، حيث يساهم البرنامج في منح مساعدات مالية لمن تقل رواتبهم الشهرية عن 3 آلاف ريال شهريا، بمساعدات تتراوح ما بين 8 إلى 15 ألف ريال سنويا، بهدف المساهمة في تحمل أعباء المعيشة لتلك الفئة». وكشف اللحياني أن وكالة الضمان الاجتماعي تعمل حاليا على طرح برامج جديدة لدعم أبناء مستفيدي الضمان الاجتماعي من خلال قروض لدعم المشاريع الصغيرة في مهن جديدة بعد أن كانت الوكالة تقصر دعم المشاريع فقط على مهن الصيد لدعم الصيادين، وأبنائهم بشراء قوارب بعد إخضاعهم لدورات تدريبية عن الصيد بالطرق الحديثة. وكان محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي قد وقع عقدا مؤخرا مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال الصيد بالسعودية لتوريد قوارب ولوازم الصيد والسلامة لعدد 59 صياد أسماك من الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، العاملة في مجال الصيد بمركز ثول التابع لمدينة جدة، وبلغت قيمة العقد 4.9 مليون ريال. من جانبه أوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض أن إقامة هذا المشروع لمستفيدي الضمان يأتي امتدادا للتجربة الناجحة والمشجعة لمشروع «الشراكة الاجتماعية لمساعدة صيادي الأسماك بمركز القحمة التابع لمنطقة عسير» الذي قامت بتنفيذه الوزارة ممثلة بوكالة الوزارة للضمان الاجتماعي واستفاد منه عدد 62 مستفيدا من الضمان الاجتماعي يمتهنون مهنة الصيد حيث عملت وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي على إنشاء مرفأ للصيادين وتأمين قوارب وأدوات الصيد والسلامة لكل صياد مستفيد من الضمان الاجتماعي بالمركز. ولفت العوض إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى تحويل الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من أسر معولة معتمدة في دخلها على ما تحصل عليه من مساعدات مالية من الضمان الاجتماعي إلى أسر عائلة منتجة.
