تواصل – فريق التحرير:

تمهيدًا لوقف استخدام «جدري القرود» نهائيًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أنها قررت استمرار استخدام مصطلح «جدري القرود» بالإضافة إلى «MPOX» لمدة عام.

وكشفت المنظمة أنها عملت مع شركاء وخبراء من جميع أنحاء العالم لتغيير اسم فيروس جدري القرود، وشرائحه، والمرض الذي يسببه، استخدام صور المستشفيات في بلدانهم بدلاً من ذلك، أو الصور الرسومية للفيروس نفسه.

ربط المرض بهذه المناطق هو أمر عنصري

وفي وقت سابق، كشفت المنظمة ستعيد تسمية جدري القرود لأنه عنصري وتمييزي تجاه إفريقيا، لجدري القرود نوعان معترف بهما رسميًا، غرب إفريقيا ووسط إفريقيا، يجادل العلماء بأن ربط المرض بهذه المناطق هو أمر عنصري وتمييزي، يقولون إن الفاشية الدولية الحالية يجب أن تسمى بدلاً من ذلك MPXVB.1»».

كما أوصت لوائح وإرشادات المنظمة بعدم ربط الفيروسات بالمناطق لمنع رد الفعل العكسي، مؤكدة أنه سيتم إعادة تسمية جدري القرود بعد دعوات لمصطلح جديد غير تمييزي وغير موصم بالعار.

ووفقًا لما نشرته صحيفة «ديلى ميل» أنه تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة عندما حدث تفشي لمرض يشبه الجدري في القردة التي تم الاحتفاظ بها للبحث في عام 1958، حيث ينقسم نظام التسمية الخاص بها حاليًا إلى نوعين، إصدار غرب إفريقيا وإصدار إفريقيا الوسطى أو حوض الكونغو.

تسمية الفيروس تتعارض جغرافيًا مع إرشادات المنظمة

وحسب الخبراء فإن تسمية الفيروسات تتعارض جغرافيًا مع إرشادات منظمة الصحة العالمية بسبب المخاوف من أنها قد تؤدي إلى رد فعل عنيف أو عنصرية محتملة، ولهذا السبب، لم يُطلق على فيروس كورونا اسم فيروس ووهان التاجي، على الرغم من نشأته في المدينة الصينية التي تحمل الاسم نفسه.

يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه جمعية الصحافة الأجنبية بإفريقيا، وهي هيئة إعلامية للصحفيين في القارة، وسائل الإعلام الغربية على التوقف عن استخدام صور السود إلى جانب قصص جدري القرود التي تصف تفشي المرض في أوروبا وأمريكا الشمالية.