الأحد، 26 شوال 1445 ، 05 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عبدالعزيز الكلثم أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام في حوار لـ«تواصل»: الشهرة ليست عيباً في حد ذاتها.. فهي سلاح ذو حدين نعمة أو نقمة

فهرس
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - حوار - سلطان الزريق:

فى حوار خاص لصحيفة تواصل الالكترونية أوضح الدكتور عبدالعزيز الكلثم أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام أن الشهرة باتت مبتغى وهدف الشباب مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها سلاح ذو حدين، فقد تكون نعمة من خلال استغلالها في نشر العلم النافع المفيد وبما يتوافق مع قيم وأخلاق المجتمع وتعاليم الإسلام، وقد تكون نقمة إذا خالفت قيم المجتمع وتعاليم الدين والشرع.

اضافة اعلان

وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قد حذر في خطبته الأخيرة على مِنبر الحرم المكي من خطر الاغترار بشهوة الشهرة وسطوة التصدر والظهور، مؤكدًا أنها تعد قاصمة الظهور، موضحا أن البعض يسعى إلى الشهرة سعيًا حثيثًا، حتى أنه لا يرى في الدنيا شيئًا غيرها، وربما تخلى عن عقيدته ومبادئه وقيمه وأخلاقه من أجل سراب خادع يحسبه الظمآن ماء.

ونصح الشيخ السديس مشاهير التواصل الاجتماعي بتقوى الله في أنفسهم، ودعاهم إلى استثمار هذه الشهرة في خدمة الأوطان وتنميتها والحفاظ على ثوابت الدين والقيم وبيان ونصرة الحق.

وللحديث عن الشهرة وهل هي نعمة أم نقمة؟ وكيف يمكن استغلال الشهرة ومواقع التواصل فيما يعود بالنفع على المرء والمجتمع، كان هذا الحوار مع الدكتور عبدالعزيز بن فهد الكلثم أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. وإلى نص الحوار:

- ما هي وسائل الشهرة؟

لقد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الوسائل التي سهلت على الأشخاص الحصول على الشهرة، بينما كانت محصورة في السابق على عدد قليل من الوسائل، فاليوم هي متعددة وخصوصاً مع انتشار الأجهزة المحمولة الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

ووسائل الشهرة وتعدديتها سهلت على الكثير من الأفراد في المجتمع الرغبة في الوصول لها، فكان المتعلم وغير المتعلم وذا المكانة الاجتماعية وذا المنصب والمال من الباحثين عنها. ومن هؤلاء من وصلها بنشر العلم ومنهم من وصلها بنشر ما هو ضار أو مخالف لقيم المجتمع.

- متى تكون الشهرة نقمة وما تكون نعمة؟

الشهرة بشكل عام تعني أن يكون الشخص محط أنظار العالم في مجتمعه أو حتى المجتمعات المجاورة أو البعيدة عنه، ولذا معها قد تأتي النعم أو النقم. ولا يمكن القول بالتحديد عما إن كانت شهرة أحدهم هي نعمة له أو نقمة عليه؛ لأن هذا يعتمد على دراسة حالته كمشهور، ولكل حالة قد يكون الوضع مختلف. ولكن بشكل عام متى ما كانت الشهرة سبباً في الأذية للفرد فهي نقمة لا نعمة، ومتى ما كانت جالبة للخير له سواء بشكل مادي أو معنوي فهي من النعم.

- هل تقف وسائل التواصل الاجتماعي وراء ظاهرة البحث عن الشهرة؟

بكل تأكيد، وكما ذكرت سابقاً أن انتشار الأجهزة المحمولة الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي ساهمت كثيراً في زيادة عدد المشاهير أو المؤثرين كما يطلق عليهم في بعض الأحيان.

- هل بات البحث عن لقب مشهور حلم الكثير من الشباب؟

تحقيق الذات وتقدير الذات وكسب ثقة الآخرين واحترامهم والانجاز الشخصي هي من الاحتياجات الإنسانية الأساسية كما جاء هرم ماسلو، ولذا فإن البحث عن الشهرة قد يكون حلم لدى الكثير لأن فيه جزء كبير من تحقيق الذات وتقديرها وكسب احترام الآخرين وثقتهم. ولا أرى في البحث عن الشهرة عيباً في حد ذاته، إلا ما كان منه مخالفاً لقيم وأنظمة المجتمع.

- كيف نجنب أنفسنا مخاطر الشهرة ونجني ثمارها؟

قد تكون الشهرة سلاح ذو حدين، فهي نعمة وفي ذات الوقت قد تكون نقمة. ولذا على الفرد الوعي بما قد يضره وما قد ينفعه، وعليه بالتحلي بالقيم الإسلامية والاجتماعية واحترام أنظمة الدولة والالتزام بالتعاليم والقوانين التي تضعها السلطات العليا في المجتمع.

ومن مخاطر الشهرة التي يجب أن يعمل الفرد على وقاية نفسه منها، التخلي عن القيم الإسلامية والاجتماعية، وعدم احترام أنظمة الدولة، أو عدم الالتزام بالتعاليم والقوانين التي تضعها السلطات العليا.

ولنتذكر أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلّا من ثلاث كما قال صلى الله عليه وسلم وذكر منها علم ينتفع به، فحري بالشاب والشابة المسلمة أن يستفيدوا من شهرتهم في نقل العلم النافع لينفعهم الله به بعد مماتهم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook