تواصل- فريق التحرير:

بعد أن كانت البنوك في الكويت تتسابق من أجل جذب المزيد من العملاء ذات المرتبات المرتفعة من خلال القروض المجانية والتي وصلت في بعضها إلى 70 ألف دينارًا، تراجعت هذه البنوك وأوقفت القروض بشكل جزئي بشكل مفاجئ.

ونقلت صحيفة الراى الكويتية، عن مصادر أن البنوك المشهورة بسخائها في منح القروض المجانية عدّلت أخيراً سياستها الائتمانية، إذ لم يعد مجدياً مصرفياً أن تستمر في إبقاء محافظ قروضها مشرّعة أمام العملاء بالدرجة نفسها مثل السابق وتجنيب المخصص نفسه.

ويأتي ذلك مع ضبابية المشهد الاقتصادي ووجود عائد أعلى عبر ودائع البنوك، حيث يزداد الرهان المصرفي على ارتفاع رصيد الودائع لديها بصورة كبيرة.

وتابعت الصحيفة: درجت العادة أن يميل أصحاب رؤوس الأموال من خارج دائرة المستثمرين التقليديين إلى امتصاص أموالهم في الأوعية ذات العائد الثابت والخالية من المخاطر، خصوصاً في ظل تراجعات سوقي الأسهم والعقار، كما أن ذلك التغير في اتجاه الأموال يعكس استجابة حتمية لمستهدف البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضًا:

بعد فشل كل المحاولات.. أمير الكويت يصدر مرسوما بإعادة تشكيل الحكومة المعلن عنها قبل أسبوع

ولفتت المصادر للصحيفة، إلى أن البنوك لم تغلق محافظها بالكامل، وكذلك لم توقف كلياً تجنيبها للحصة الموجهة إلى القروض الحسنة، لكنها خفّضت قيمتها وأعدادها جزئياً، ليصبح منح قرض الـ40 ألف دينار في أضيق الحدود الممكنة، وموجّهاً للعميل الأكثر استحقاقاً، بتعديل شروط منح هذه التمويلات.

وأشارت المصادر إلى أن البنوك الصغرى والمتوسطة ستستفيد حكماً من هذا التغير، أقله لجهة خفض حدة الضغوط التي تتعرض لها محافظها بسبب سياسة القروض المجانية، والتي أسهمت في رفع معدلات مخاطر هجرة العملاء العكسية من محافظها منذ العام الماضي.

اقرأ ايضًا:

فاجعة بالكويت.. مصرع طالبة إثر سقوطها من الطابق الرابع وكاميرا المراقبة تكشف مفاجأة