الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لاجئ روهنجي: كنت أتمنى الموت

150528054922_graves_malaysia_624x351_getty_nocredit
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

قال أحد الناجين من مخيمات مهجورة لتهريب بشر: لا شيء في ذهني إلا الموت، أردت فقط أن أموت؛ لأن الموت أسهل من الحياة، بحسب "وكالة أنباء أراكان".

اضافة اعلان

وأضاف نور الأمين نوبي حسين، يبلغ من العمر 25 عاماً، في مقابلة خاصة مع "برناما"، أنه خلال شهرين من احتجازه في مخيمات بوكيت وانع كيليان، فقد ضاع منه الأمل في الحياة.

واستدرك يقول خلال شهرين في المخيمات المؤقتة العام الماضي، كنت محتجزاً في قفص وكأنني فيه مثل الماعز أو الدجاج. لا يمر يوم إلا ويحيطنا بنا الموت. كل يوم، يُتوفى 5 أو 6 أشخاص إما بسبب المرض، أو الضرب، أو إطلاق النار عليهم.

وقال هم لا يسمحون لنا بالتكلم فيما بيننا، وإلا يضربوننا بشدة ويشتموننا، دائماً ما يصرخون "نيام.. نيام.. نيام" لكي ننام دون التكلم مع بعضنا البعض.

وكانت الأقفاص الخشبية مبنية على أرض لينة، إذا أمطرت السماء أدت إلى السيل والتدفقات الطينية، مع تعذرهم من التحرك أو التنقل، فالكثير منهم يعانون من تورم القدمين بسبب الجلوس طويلاً في الوحل؛ ما يتسبب في عدم استطاعتهم على التنقل أو الأكل؛ ومن ثم مات بعضهم جوعانين ومخذولين، بحسب "الأمين" الذي أصله من إقليم منغدو، الميانماري.

وحكى "الأمين" أنهم مُنحوا كميات قليلة من الطعام يتكون فقط من الأرز، والبطاطا، والأنشوجة؛ مما تسبب في موت الكثير منهم جوعانين، واصفاً ما حدث في المخيمات المؤقتة بأنه "جحيم الأرض"، لا يمكن أن تنساه ما دامت الحياة.

ومن بين تلك الأحداث المؤسفة، مقتل صبي عمره 12 عاماً بالضرب المبرح، بعد فشل أسرته في دفع المال من أجل إطلاق سراحه، كما كان هناك طفل بضعة أشهر من العمر، تُوفي من الجوع بعد مرض والدته وفشلها لإنتاج الحليب لطفلها، مضيفاً أن الحراس اغتصبوا العديد من النساء، بحسب "الأمين" واصفاً إياهم بـ"الحيوانات" بل أشدها.

وأبلغ بأنه وخمسة من أصدقائه أصروا على قرار للهروب بعد شهرين في المخيمات المهجورة، ومشاهدة المزيد من الوفيات؛ بسبب الظروف المحيطة لا سيما أنه ليس لديه أي أموال أخرى لدفعها للعصابة.

وقال كنت أعرف أنهم سوف يضربونني حتى الموت إن لم أدفع لهم، فهربوا في الساعة 1: فجراً، بينما الحراس نيام.

الموت أفضل من الحياة حينئذ، بحسبه، موضحاً أنه قد دفع 6.5 رنغيت ماليزي، مقابل السفر على متن قارب من منغدو إلى حدود ميانمار وتايلاند.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook