تواصل – فريق التحرير :
وثق مقطع فيديو استخدام الإيطاليون للشموع بدلاً من الكهرباء في المطاعم والحانات، وذلك بعد توقف إمدادات الغاز الروسي بالكامل عن أوروبا.
وأدى توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا إلى ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 500%، وفي التشيك مثلاً خرج آلاف الأشخاص للاعتراض على موقف الحكومة ومطالبتها بالحياد في الأزمة الروسية الأوكرانية.
تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في زيادة قتامة آفاق النمو العالمي، حيث يواجه اقتصاد أوروبا نكسة خطيرة بسبب روابطها التجارية والاستثمارية والمالية مع البلدين المتحاربين. وتعاني أوروبا حاليًا من انقطاع لصادرات الغاز الطبيعي من روسيا، أكبر موردي الطاقة بالنسبة لها.
وتثير احتمالات الوقف الكامل غير المسبوق مخاوف بشأن نقص الغاز، وارتفاع الأسعار المستمر، والتأثيرات الاقتصادية. ورغم سرعة تحرك صناع السياسات، فإنهم يفتقرون إلى خطة لإدارة التأثير وتقليصه.
البلدان الأشد تأثرًا في أوروبا الوسطى والشرقية
وقد أصدر الصندوق ثلاث أوراق عمل جديدة تبحث في هذه القضايا المهمة وتنظر أوراق العمل في إمكانية تفاقم هذه التأثيرات بفعل تفتت الأسواق وتأخر انتقال الأسعار، وفي دور السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال في تخفيف العواقب، وكيف يمكن أن يكون تأثير هذه العوامل على ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض البلدان الأشد تأثرًا في أوروبا الوسطى والشرقية – هنغاريا والجمهورية السلوفاكية والجمهورية التشيكية - تواجه مخاطر نقص الإمدادات بنسبة تصل إلى 40% من استهلاك الغاز، وانكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 6%.
غير أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها عن طريق تأمين إمدادات ومصادر طاقة بديلة، وتخفيف الاختناقات في البنية التحتية، وتشجيع توفير الطاقة، مع حماية الأسر الضعيفة والتوسع في اتفاقات التضامن لاقتسام الغاز بين البلدان.
اقرأ أيضا:
عاجل .. وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم
