تواصل- فريق التحرير:

يومًا بعد آخر يظهر الوجه القبيح للعنصرية المقيتة للهندوس الذين يمثلهم الحزب الحاكم في الهند.

لم تعد تصريحات فردية وأفعال إجرامية يرتكبها بعض الهندوص بحق المسلمين، بل إن زعماء في الحزب الحاكم يحرضون على قتل ومجازر ضد المسلمين علانية.

فمن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى إزهاق أرواح مئات المسلمين، تسلك الهند طريقًا طائفيًا ضد كل المسلمين.

وهذا زعيم سياسي في الحزب الحاكم يقولها في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: "اقتلوا المسلمين وسأخرجكم بكفالة".

لم يكتف جيان ديف أهوجا السياسي البارز في الحزب الحاكم بالهند، بالتحريض على القتل بل اعترف بقتل خمسة من المسلمين، مؤكدًا أنهم (الحزب) سيخرجون من يرتكبون جرائم قتل ضد المسلمين بكفالة.

يقول في الفيديو المتداول :" لقد أعطيت العمال الضوء الأخضر لقتل كل من يتورط في ذبح الأبقار .. سنقوم بتبرئتكم وسنطلق سراحكم عن طريق كفالة".

وحسب وسائل إعلام هندية فإن "أهوجا" كان يتحدث عن الهندي المسلم ركبر خان (28 عامًا) عام 2017، وكذلك بهلو خان (55 عامًا) عام 2018، حيث كانا يعملان في تجارة الألبان، وكانا ينقلان الماشية عندما تعرضا للتنكيل والقتل.

وحسب إعلام هندي، فإن ذلك حدث في مدينة رامغرا عندما كان "أهوجا" في المجلس التشريعي بالولاية التي كان يحكمها حزب "بهاراتيا جانتا" حينها.

وقد تم تبرئة كل المتهمين الستة في مقتل بهلو خان عام 2019، لكن محاكمة قتلة ركبر خان لا تزال جارية.

وأفاد الإعلام الهندي أنه لم تتضح ما هي الجرائم الثلاثة الأخرى التي تحدث عنها السياسي الهندي في الفيديو.

وبعد أن شارك رئيس المجلس التشريعي في راجستان " جوفيند سينغ دوتاسرا"، الفيديو عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق بالقول :" ما هو الدليل الإضافي المطلوب لإثبات الإرهاب الديني والتعصب الأعمى لحزب بهارايتا جانتا؟ لقد تم الكشف عن الوجه الحقيقي لهم".

وإثر انتشار الفيديو احتجزت السلطات الهندية "أهوجا" واستجوبته لساعات بتهمة نشر الكراهية، قبل أن تطلق سراحه لاحقًا على أن يحضر لقسم الشرطة عند طلبه.

فيما خرج "أهوجا" في فيديو جديد ليعدّل موقفه ويقول :" قلت إن خمسة مسلمين كانوا يهربون أبقارًا تعرضوا للضرب على يد عمالنا".

لكن "أهوجا" كان قد أدلى بتصريحات مماثلة سابقًا، حيث وصف قتلة المسلمين بـ"الوطنيين".