تواصل- وكالات:

أطلقت السلطات الهندية، سراح 11 هندوسيًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب وقتل امرأة مسلمة حامل خلال أعمال شغب في عام 2002، وتمت إدانتهم في عام 2008.

وتسبب قرار الإفراج عن المجرمين في حالة غضب وصدمة لدى أهالي وزوج الضحية، التي هزت مشاعر الجميع وقتها نظرًا لبشاعتها.

وأدين هؤلاء الرجال في أوائل عام 2008، وأفرج عنهم من سجن في بانشماهال بولاية جوجارات الغربية يوم أمس الإثنين، أثناء احتفال الهند بمرور 75 سنة على نهاية الحكم البريطاني.

وكانت أعمال العنف في ولاية جوجارات، وهي واحدة من أسوأ أعمال الشغب الدينية في الهند، أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وكان رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي هو رئيس وزراء ولاية جوجارات حينها، ولا يزال حزبه ”بهاراتيا جاناتا“ الهندوسي القومي هو الحزب الحاكم فيها الآن.

مغتصبون وقتلة.. سلوكهم جيد!

وقال كبير الموظفين الإداريين في بانشماهال إن اللجنة الاستشارية في السجن أوصت بهذا الإفراج بعد النظر في المدة التي قضاها المتهمون وعددهم 11، وسلوكهم الجيد في السجن!.

وذكر سوجال جايانتيبهاي ماياترا أن الحقيقة هي أنهم أمضوا ما يقرب من 15 سنة في السجن ومؤهلون للعفو، حسب زعمه.

زوج الضحية

وقال يعقوب رسول زوج الضحية لوكالة رويترز، إنهم أصيبوا بالإحباط.

وكانت أعمال الشغب أسفرت أيضا عن مقتل كثيرين من أفراد الأسرة.

وقال يعقوب رسول: "لقد فقدنا عائلتنا ونريد أن نعيش في سلام، ولكن فجأة حدث هذا، لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق سراحهم، سواء من المحاكم أو الحكومة، لم نعلم بهذا إلا من خلال وسائل الإعلام".

تخفيف العقوبة غير أخلاقي

وصرح المحامي الكبير أناند ياجنيك أن "تخفيف العقوبة عن المدانين في جريمة مروعة مثل الاغتصاب الجماعي والقتل هو أمر غير لائق أخلاقيا"، متسائلًا: "ما هي الإشارة التي نحاول إرسالها؟".