تواصل- تقارير:

في تطور خطير يشعل الموقف ويمهد لحرب أسوأ على العالم من الحرب الروسية- الأوكرانية، كونها ستكون بين دولتين عظمتين هما أمريكا – بالإنابة عن تايون- والصين من طرف آخر.

ردت الولايات المتحدة الأمريكية على تهديد الصين لتايوان حال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، معتبرة أن هذه الزيارة بمناسبة خطوط حمراء للصين، بتحريك حاملة الطائرات الأمريكية USS Ronald Reagan نحو تايوان.

واعتبرت الصين أن زيارة "بيلوسي" لتايوان، بمثابة :" استفزاز خطير سيكون له عواقب وخيمة وجيشنا سيتخذ إجراء صارم إذا تمت الزيارة".

الصين تهدد

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي دوري "إذا مضت الولايات المتحدة قدما في زيارة تايوان... فإن الجانب الأمريكي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، إذ تعتبر بكين أن تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين.

وأضاف "نحن نعارض بشدة زيارة بيلوسي لتايوان".

هل تتسبب الزيارة في الحرب؟

وتعيش تايوان التي تتمتع بنظام ديموقراطي تحت تهديد دائم من الصين بغزوها إذ تعتبر الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي جزءا من أراضيها وستضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتثير زيارة محتملة يتوقع أن تجريها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان قلق إدارة الرئيس جو بايدن خشية اعتبارها تجاوزا لخطوط الصين الحمراء.

تايوان تستعد للهجوم

ومؤخرًا أجرت تايون استعدادات لهجوم صيني محتمل عليها، إذا أخلت الشوارع وسمع صافرات الإنذار تدوي لتحذير السكان.

وبدأت السلطات التايوانية بعمل فرضيات وقوع حرب على بلادهم وتدريبات للمواطنين على الإخلاء والاختباء في الملاجئ لحظة وقوع غارات جوية أو اجتياح صيني لأراضيهم.

تدريبات عسكرية

كما تحركت تدريبات "هان كوانج" العسكرية، وهي أكبر مناورات بحرية وجوية سنوية لصد هجوم مفترض؛ بشأن إجراءات بكين للرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة الشهر المقبل.

واشتركت 20 سفينة حربية، بينها فرقاطات ومدمرات، في عملية بحرية لاعتراض ومهاجمة قوة غازية محتملة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لتايوان بينما شنت أساطيل من مقاتلات "إف-16" ومقاتلات تشينج-كو المصنعة محليا غارات جوية.

وانطلقت التدريبات العسكرية بحضور رئيسة تايوان تساي إينج-وين، وهي على متن مدمرة تابعة للبحرية، وذلك للمرة الثانية فقط خلال أعوام حكمها الستة، وأشادت بإرادة الجيش وتصميمه على الدفاع عن الجزيرة.

وشوهدت تساي على متن مدمرة صواريخ من طراز كيد الأميركية، راسية قبالة ساحل مدينة سواو وهي ترتدي ملابس مموهة وتحيي الجنود.