تواصل – فريق التحرير:

الاعتزاز بالهوية واحترام الثقافات وخارطة طريق لاستقرار المنطقة، كانت هذه أهم الرسائل التي وجهتها المملكة إلى العالم، من خلال قمة جدة للأمن والتنمية.

الاعتزاز بالهوية

أوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر، أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة لها أهمية خاصة؛ كونها أول زيارة لمنطقة الشرق الأوسط، وعُقدت خلالها في المملكة قمة سعودية ـ أمريكية وقمة خليجية ـ أمريكية بمشاركة العراق ومصر والأردن؛ وهو ما يعكس مكانة المملكة ودورها المحوري واعتزازها بهويتها وجهودها في أمن واستقرار المنطقة، وحرص قيادة البلدين على تعزيز الشراكة الإستراتيجية.

خارطة طريق لاستقرار المنطقة

وأكد – حسب "عكاظ" - أن القمة المشتركة، التي عقدت في جدة، جاءت تأكيدًا على دور المملكة الريادي وثقلها ومكانتها العربية والإسلامية والدولية واستشعارًا لثقلها الاقتصادي العالمي، وانطلاقًا من مسؤوليتها الإقليمية والدولية المترتبة على ذلك، ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة، وتأتي تلبية قادة الدول المشاركة في القمة الخليجية - الأمريكية لتؤكد على الرؤية المشتركة لمنطقة يسودها السلام والاستقرار.

احترام الثقافات وتحقيق التنمية المستدامة

وأشار إلى أن القمة المشتركة تهدف أيضًا لتأكيد الشراكة التاريخية والثقافية والسياسية بين هذه الدول، وتعميق التعاون المشترك والتكامل في مختلف المجالات، وأهمية تطوير سبل وبناء مشاريع تسهم في تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

كما أضاف عضو مجلس الشورى، فضل بن سعد البوعينين، أن القمة السعودية الأمريكية نجحت في إعادة التوازن للعلاقات المشتركة ومعالجة التحديات الطارئة، وأسهمت بشكل كبير في تعزيز الشراكة الإستراتيجية في جميع المجالات.

دور المملكة الرائد في مستقبل الطاقة

وخلال قمة جدة للأمن والتنمية، رحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة بدعم توازن أسواق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، حيث اتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة الرائد في مستقبل الطاقة.

فيما أشاد الجانب الأمريكي بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما رحب بمشاركة المملكة مؤخرًا في منتدى الاقتصادات الكبرى للمناخ والطاقة، وانضمامها للتعهد العالمي للميثان، وموقعها كعضو مؤسس في منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة، وإعلان المملكة استهدافها لإنتاج 50% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م.

ورحب الجانبان بالتوصل لإطار الشراكة الثنائية في مجال تعزيز الطاقة النظيفة، وما يشمله من استثمارات رئيسة في التحول في مجال الطاقة النظيفة، والتعامل مع تحديات المناخ، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف.

وكان فندق ريتز كارلتون بجدة، قد استضاف القمة الخليجية العربية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث توافد الرؤساء والملوك المسؤولون والإعلاميون بحضور دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مصر والعراق والأردن، واختتمت قمة جدة أعمالها أول أمس ببيان أكدت فيه على عدة أمور، منها:

1 - أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة.

2 - تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

3 - تعزيز الجهود لمنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية.

4 - إدانة الهجمات الإرهابية ضد المدنيين ومنشآت الطاقة في السعودية والإمارات.

5- التزام واشنطن بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.