تواصل – زاوية الطفل:

خلق الله الجراثيم؛ فهي خلق من خلق الله العظيم، ودلنا ديننا على طريقة للوقاية منها.

وهي مخلوق حجمه منتاهي الصغر، وكائن حية لا يمكن أن نراه بأعيننا.

تغزو وتتسلل أجسادنا دون أن نلاحظها، ويمكن أن تسبب لنا العديد من الأمراض، وتوجد الجراثيم في كل مكان وعلى كل الأشياء التي نستخدمها.

أنواع الجراثيم

و أنواع الجراثيم كثيرة منها متنوعة مثل: الفطريات، الفيروسات، البكتيريا والبروتوزوا (الكائنات الأولية).

البكتيريا

هي مخلوقات صغيرة جدًا، بخلية واحدة فقط، تجمع غذائها من البيئة التي تعييش فيها، وتخترق البكتريا في بعض الحالات، جسم الإنسان للحصول على الغذاء، ويمكنها أن تتكاثر داخل أجسامنا وخارجها، وتسبب الالتهابات، مثل: التهابات الأذن والالتهاب الرئوي والتهاب الحلق.

الفيروسات

تعيش الفيروسات وتتكاثر داخل أجسامنا، ولا يمكن لمعظمها البقاء على قيد الحياة إذا لم تكن داخل كائن حي مثل نبات أو حيوان أو إنسان، ويمكنها أن تعيش لفترة قصيرة على أشياء غير حية، مثل مقابض الأبواب أو الأسطح المختلفة أو الأطباق أو الأقداح.

ويسمى الجسم الذي ينتقل إليه الفيروس بالجسم المُضيف.

ولأسباب وعوامل كثيرة يمكن لبعض الفيروسات البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من 24 ساعة، والبعض الآخر يمكن أن يعيش لمدة 30-45 دقيق؛ حسب نوع الفيرس ونوع السطح الذي تعيش عليه والبيئة المحيطة، وتسبب الفيروسات أمراضًا مثل الحصبة والجدري والإنفلونزا.

الفطريّات

الفطريات هي كائنات شبيهة بالنباتات، ولكنها على عكس النباتات؛ لا تستطيع إنتاج غذائها من الضوء والهواء والماء، وتحصل على تغذيتها عن طريق غزو النباتات أو الحيوانات أو البشر.

وتفضل الفطريات النمو في الأماكن الرطبة والدافئة، وهي ليست كائنات خطيرة للغاية، يمكن أن تسبب الفطريات الطفح الجلدي والحكة في الجسم.

البروتوزوا (الكائنات الأوليّة)

البروتوزوا هي كائنات دقيقة وهي كائنات أولية لأنها وحيدة الخلية، تنمو في الأماكن الرطبة، وتنشر الأمراض في الغالب عن طريق الماء، ويمكن أن تسبب التهابات في الأمعاء؛ تسبب بدورها الإسهال وآلام المعدة وما إلى ذلك.

ماذا تفعل الجراثيم عند دخولها الجسم؟

تسعى الجراثيم جاهدة للبقاء فيها لفترة طويلة، بمجرد أن تغزو الجراثيم أجسامنا، وتتغذى الجراثيم على طاقتنا ومغذياتنا وتنتج السموم داخل الجسم، ويمكن أن تسبب هذه السموم الالتهابات، الحمى، الطفح الجلدي، الإسهال والقيء، ويأخذ الأطباء عينات الدم والبول لدراسة الجراثيم المُسببة للأمراض تحت المجهر، وترسل هذه العينات إلى المختبر لإجراء المزيد من الاختبارات؛ حتى يتمكن الأطباء من تحديد نوع الجراثيم التي تعيش داخل أجسامنا.

كيف تنتشر الجراثيم؟

تنتشر الجراثيم عند السعال أو العطس دون تغطية الفم، فإذا عطست على يديك ولمست أشياء أخرى بعد ذلك، فستصل الجراثيم إلى هناك أيضًا.

الوقاية من الجراثيم، ومنع انتقالها للآخرين

الوقاية هي خير من العلاج، وقد علمنا ديننا النظافة، بل وجعلها من الإيمان، وهي السبب الأول في توقي الجراثيم.

فالله من رحمته وحكمته خلق الداء وأوجد له الدواء، وخلق العلة وجعل لها طرق للوقاية..

وللوقاية أسباب حثنا ديننا عليها ومنها، الحفاظ على النظافة الشخصية؛ فهي الطريقة المثلى لمنع انتشار الجراثيم.

فعندما يعطس الإنسان أو يسعل عليه أن يغط أنفه وفمه بمنديل؛ ثم يرمي تلك المناديل بعيدًا.

وإذ لم يكن هناك منديل واضطررت لأن تعطس على يديك، اغسلهما بالماء الدافئ والصابون لأن الجراثيم تدخل في اليدين ثم عندما تلمس أنت أشياء أخرى مثل الألعاب وأقلام الرصاص ومقابض الأبواب وغيره...، فتنتشر هناك أيضًا.

لا تعانق أو تشارك الطعام، ولا تصافح شخصًا مريضًا لأن الجراثيم يمكن أن تنتقل بهذه الطرق.

وغسل اليدين باستمرار سبب من أسباب مواجهة الجراثيم.

الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي

الخطوة الأولى : بلل يديك بالماء الجاري الدافئ من الصنبور.

الخطوة الثانية : ضع كفًا واحدًا تحت فوهة زجاجة الصابون وضخ بعض الصابون باليد الأخرى؛ افرك يديك بالكامل، بما في ذلك الأظافر، ثم اشطفها تحت الماء الجاري لإزالة الصابون.

الخطوة الثالثة : افرك يديك لمدة 20 ثانية تحت الماء، يمكنك غناء أغنية لتمرير الوقت.

الخطوة الرابعة : جفف يديك باستخدام منشفة ورقية أو قماشية. إذا كنت تستخدم منشفة ورقية، تخلص منها بعد الاستخدام.