الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم .. 11 رجب

الحافظ بن عساكر-
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 11 رجب، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث

اضافة اعلان

571 هـ

وفاة الحافظ ابن عساكر

تصنيفات

في مثل هذا اليوم من عام 571هـ الموافق 31 يناير 1176م، توفي الإمام والعلامة الحافظ محدث الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي.

ولد ابن عساكر في غرة المحرم من سنة 499هـ = 13 سبتمبر 1105. كان أبوه تقيًّا ورعًا، محبًا للعلم ومجالسة العلماء ومصاحبتهم، وكانت أمه من بيت علم وفضل، فأبوها أبو الفضل يحيى بن علي كان قاضيًا وكذلك كان أخوها أبو المعالي محمد بن يحيى قاضيًا.

نشأ ابن عساكر في دمشق ببيت علم، وتولت أسرته تعليمه وتهذيبه، وسمع الحديث من أبيه وأخيه وهو في السادسة، وتتلمذ على عدد من شيوخ دمشق وعلمائها.

بدأ رحلاته سنة 520هـ / 1126 إلى بغداد، ثم اتجه منها إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وزار مسجد النبي بالمدينة المنورة، ولم تطل إقامته بالحجاز.

واستغرقت رحلته خمس سنوات، التقى فيها عدد من أئمة العلم، وقرأ عليهم عشرات الكتب.

عاد الحافظ ابن عساكر إلى دمشق سنة 525هـ / 1130 واستقر بها فترة، ثم عاود رحلاته لطلب العلم، ثم عاد إلى دمشق سنة 1138 وقد طبقت شهرته الآفاق، وقصده طلاب العلم من كل مكان، وانصرف إلى التأليف والتصنيف.

شغل ابن عساكر نفسه بالعلم مذاكرة وتحصيلًا، وجعله هدفًا لا يصرفه عنه شيء، ولم يجعله وسيلة لتولي منصب أو طمعًا في مال أو جاه، أعطاه نفسه ولم يبخل عليه بجهد، فكافأه الله سعة في التأليف، وصيتًا لا يزال صداه يتردد حتى الآن، ومكانة في العلم تبوأها في المقدمة بين رجالات العلم في تاريخ الإسلام.

وضع ابن عساكر مؤلفات كثيرة، أهمها كتابه الكبير "تاريخ دمشق"، الذي صار نموذجًا للتأليف في تاريخ المدن، يحتذيه المؤلفون في المنهج والتنظيم، استغرق تأليفه وقتًا طويلًا، وشغل حياته كلها، ولم يفرغ منه إلا بعد أن وهن جسده وكلّ بصره، وترك ابن عساكر مكتبة من مؤلفاته زاخرة كبيرة.

وفي مثل هذا اليوم توفي رحمه الله بدمشق ودفن بها.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook