الأحد، 26 شوال 1445 ، 05 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العجوز والنبي الكريم

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - زاوية الطفل

امرأةٌ عجوز تقف على قارعة الطريق قرب حزمةٍ من الحطب، في يوم شديدة الحرارة، والوقت وقت الظهيرة؛ بانتظار من يُساعدها في حملها لكوخها البعيد.

اضافة اعلان

يمر أناس عليها، ولا يُلقي لها أحدهم بالًا، فهم متعبون أيضًا من حرارة مكة الشديدة في ذلك الوقت.

فجأةً يقترب منها رجلٌ، ويحمل الحطب على ظهره، ويطلب منها أن ترشدهُ لبيتها، تستبشر المرأة، ويستنير وجهها، وتسعد كثيرًا، فشهامة ونبل هذا الرجل وحسن خلقه؛ أنقذها من هجير الظهيرة الحارق.

وتريد المرأة العجوز أن تشكر الرجل نبيل الخلق على صنيعه، وليس في بيتها شيءٌ تقدّمهُ له، فخطر ببالها أن تسدي له نصيحة تنفعه.

فتقول له:

“ليس عندي ما أهبك إياهُ أيها الرجل النبيل! ولكن سأُقدّم لك نصيحة تفيدك”..

وتابعت العجوز كلامها قائلةً:

“هناك رجلٌ اسمه محمد بن عبدالله، احذر منه، ولا تتبعه، فهو ساحر يفتن الناس، فاحذره واتق شرّه”..

يسمع الرجل ولا يُجيب!.

وبعد مسير طويل على رمال مكة الحارقة؛ وصلت المرأة العجوز لبيتها، والرجل يحملُ حمل الحطب لها على ظهره، فقالت له: “أنزلها هنا يا ولدي.. ولكن لم تخبرني اسمك، فما أسمك أيها الرجل الشهم ؟!”.

فنظر الرجلُ إليها مُبتسمًا وهو يقول: “محمد بن عبدالله”.

فذُهلت المرأة ممّا سمعت وقالت: “ءأنت حقًّا هو ؟!”.

قال : نعم

قالت العجوز : “أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله”.

فالحمد الله الذي بعث لنا نبيا رحيمًا بالكبير، ولطيفا ورقيقًا مع الصغير، يعلمنا الخلق العظيم والسلوك النبيل.. فحقًا كان خلقه القرآن ..

فصلوا على نبي الرحمة .. معلم الإنسانية ..

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook