تواصل- فريق التحرير:

جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا"، لكن ماذا "إذا شم الكلبُ ثوبي هل يتنجس بذلك؟ وهل تكون طهارته بغسله سبع مرات كما في الولوغ؟".

الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، أجاب قائلا: " إذا شمَّه مجرد شمٍّ من بعيد، يعني ما باشره بلسانه فإنه لا يتنجس إذا كان مجرد شم -كما في السؤال- من غير لحس، ويسمون لعق اليابس لحسًا أو لعقًا أو ما أشبه ذلك".

وأضاف: أما إذا وجد اللعق فلا بد من غسله وكذلك اللحس، فالإناء إذا كان فارغًا يكون لحسًا ومثله الثوب، وإذا كان فيه شيء يقال: لعقه أو ولغ فيه، فإذا كان مجرد شمٍّ من غير لحسٍ ولا لعقٍ ولا ولوغٍ فإنه لا يتنجس، وإذا شمه وباشره بلسانه فإنه يجب غسله كالإناء.

كما نوه الشيخ الخضير :" أما إذا مسَّ جسدُ الكلب ثوبَ الإنسان فالجسد غير اللسان، فاليابس لا يُنجِّس اليابس عند أهل العلم".