تواصل - جدة:
وقَّع برنامج "دروب" المبادرة الوطنية التي أطلقها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" لتأهيل الشباب السعودي للدخول إلى سوق العمل، اتفاقية مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، لتأهيل الطلاب والطالبات بالجامعة لسوق العمل وهم على مقاعد الدراسة. وذلك من خلال منصة "دروب" الإلكترونية التدريبية، وإنشاء برامج تدريبية متطورة لمساعدة الطلاب في الحصول على الوظائف الملائمة لمهاراتهم وخبراتهم، لدعم سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة وذات كفاءة عالية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
ووقَّع الاتفاقية مديرُ برنامج "دروب" نبيل بن أحمد تكر، ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وأعرب نبيل تكر، في تصريح صحفي بهذه المناسبة عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية لدعم طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز ومساعدتهم على تأهيلهم وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم للدخول إلى سوق العمل متسلحين بكافة ضروب العلم والمعرفة والتأهيل اللازم الذي يساعدهم على اكتساب الوظائف بجدارة واقتدار، موضحاً بأنه وفقاً للاتفاقية سيسعى الطرفان إلى إنشاء البرامج التدريبية المناسبة لتأهيل الطلاب وتهيئتهم للعمل، وإشراكهم في برامج التدريب والتوظيف ببرنامج "دروب"، لا سيما طلاب المراحل النهائية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وفعاليات لتعريفهم ببرنامج "دروب"، وجهوده في تأهيل الشباب السعودي وفقاً لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل.
وأوضح أن الاتفاقية تتضمن أيضاً إدارة عملية اعتماد الشهادات والساعات الدراسية للمتدربين الذين أكملوا برامج المقررات التدريبية الإلكترونية، وتطوير دورات تخصصية في مجالات محددة على منصة "دروب" تكسب الطالب مهارات في مجالات العمل المختلفة، ويتم اختيار هذه الدورات بالتنسيق مع الجامعة، وتكون متاحة للطلاب والطالبات في فترات الدراسة وخلال العطل الصيفية.
ومن جانبه، وصف وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور عبدالفتاح مشاط، هذه الاتفاقية بأنها "شراكة وطنية هامة" لخدمة طلاب وطالبات الجامعة، لدورها في تقديم برامج تدريبية وتأهيلية متطورة تساعد الطلاب على التأهيل، واكتساب الخبرة المطلوبة بطريقة علمية وعملية فعّالة للمنافسة في سوق العمل، مما يعزز حضور الشباب السعودي في كافة ميادين العمل ومواقع الإنتاج لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني، ودعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الغالية.
وأكد الدكتور عبدالفتاح مشاط، حرص جامعة الملك عبدالعزيز على تسخير كافة إمكاناتها، وتقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية لإنجاح هذه الشراكة وأهدافها الاستراتيجية، لكي تصبح نموذجاً رائعاً للتعاون الهادف والبناء بين الجامعات السعودية وبرنامج "دروب"، لإعداد الكفاءات السعودية المؤهلة، لخدمة أبناء وبنات الوطن، ودعم جهود الدولة الرامية إلى مواجهة البطالة، وتوطين الوظائف، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين.
وانطلاقاً من هذه الاتفاقية بادر برنامج "دروب" بالمشاركة في يوم المهنة بجامعة الملك عبدالعزيز الذي نظم مؤخراً بمشاركة العديد من الجهات الحكومية وفي القطاع الخاص، وذلك للتعريف ببرنامج "دروب" ودوره في مساعدة الطلاب والباحثين عن عمل بتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم واختصار الوقت عليهم في إيجاد الوظيفة المناسبة. حيث شهد جناح "دروب" بالمعرض إقبالاً وتجاوباً كبيراً من الطلاب.
ويعتبر برنامج "دروب" برنامجاً وطنياً شاملاً، ويتميّز بتقديم مجموعة متكاملة من محتويات الدعم والحوافز للمستفيدين، تركز على ثلاثة محاور أساسية هي أولاً "التدريب الإلكتروني" ويشتمل على دورات تدريبية إلكترونية مُختارة بعناية ويتم تقديمها بمهنية عالية واحتراف بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية، وأفضل خبراء ومطوري البرامج التعليمية والتدريبية. والمحور الثاني هو "التدريب على رأس العمل" ويتيح للمُستفيد فرصة التدريب العملي في إحدى الشركات الوطنية التي تم الاتفاق معها وفق برنامج شراكات متطور لخوض المستفيد تجربة عملية على أرض الواقع ضمن بيئات عمل منتقاة بعناية. والمحور الثالث هو "الشهادات الـمعتمدة والـمعترف بها من كبرى الشركات في المملكة" والتي تؤكد جاهزية المستفيد للعمل، وتثـبت قدراته العملية، وتعطيه الأولوية في التوظيف. وللاطلاع على البرنامج وتسجيل الباحثين عن عمل الراغبين في تطوير مهاراتهم زيارة الموقع عبر الرابط التالي: www.doroob.sa.
