الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

من التصريحات المزعومة حتى الاستقالة.. قصة أزمة أثارها «قرداحي» مع دول الخليج

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، أمس الجمعة استقالته، بعد أكثر من شهر من أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، بعد التصريحات المسيئة لهذه الدول .

اضافة اعلان

بداية الأزمة

وحينها أثارت تصريحات قرداحي، موجة غضب في المملكة ودول الخليج واستدعت على إثرها المملكة، والإمارات، والبحرين، والكويت، سفراء لبنان لديها وأبلغتهم احتجاجها، كما أعطتهم مهلة زمنية للمغادرة.

بداية الأزمة جاءت بتاريخ 5 أغسطس 2021، عندما كان قرداحي ضيفًا في البرنامج الحواري "برلمان الشعب"، وانتقد خلاله الحرب اليمنية، وذلك قبل تعيينه في منصبه، في خطوة تعد دفاعاً عن هجوم المليشيات الحوثية على المدنيين بالصواريخ والطائرات ا لمسيرة.

وفي 25 أكتوبر، بعد تعيين قرداحي في منصبه كوزير للإعلام اللبناني، تم بث البرنامج، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، حيث اعتبر قرداحي في تصريحاته أن الحوثيين المدعومين من إيران يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي.

استدعاء السفير اللبناني

وفي 27 أكتوبر، استدعت وزارة الخارجية ، السفير اللبناني في الرياض وسلمته مذكرة احتجاج رسمية وطلبت منه مغادرة البلاد وقررت وقف الواردات اللبنانية.

بدورها استدعت وزارة الخارجية الكويتية، القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي، وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني.

وفي نفس اليوم، علق رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، على تصريحات قرداحي، قائلاً إن تصريحاته لا تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية، مؤكدًا على حرص لبنان على نسج أفضل العلاقات مع المملكة وإدانة أي تدخل في شؤونها الداخلية.

بعد ذلك استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، السفير اللبناني لديها، معربة له عن استنكرها بشدة للتصريحات التي أدلى بها قرداحي ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن، كما استدعت وزارة الخارجية البحرينية، السفير اللبناني لديها وسلمته مذكرة احتجاج عبرت فيها عن استنكار المملكة الشديد لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، واعتبرتها ادعاءات باطلة.

بدوره سلم سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس، أمين عام وزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني شميطلي، رسالة احتجاج واستنكار من وزارة الخارجية اليمنية للتصريحات الإعلامية الصادرة عن قرداحي.

بيان الخارجية اللبنانية والرئيس عون

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن تصريحات قرداحي جاءت قبل تعيينه وزيرًا، ولا تعكس موقف الحكومة، مؤكدة تمسكها بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب.

وعلق الرئيس اللبناني ميشال عون، على تصريحات قرداحي، مؤكدًا حرص لبنان، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن تصريحات قرداحي صدرت عنه قبل تعيينه وزيرًا، وبالتالي لا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية.

مطالبة بالاستقالة

في 29 أكتوبر، طلب رئيس الوزراء اللبناني، من قرداحي "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".

في 30 أكتوبر، أعلنت الإمارات، عن سحب دبلوماسييها من لبنان، وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، كما أعربت وزارة خارجية قطر، عن رفضها لموقف قرداحي، بعد تصريحاته التي وصف بها التحالف العربي بقيادة السعودية "عدوانا" على اليمن.

وبتاريخ 4 نوفمبر، ألقى ميقاتي كلمة متلفزة، ودعا دعا قرداحي، إلى تغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية وعدم التسبب بتشتيت الحكومة، ورد قرداحي، على دعوة ميقاتي، قائلاً إن موقفه لم يتغير ولن يقدم استقالته، مضيفًا أن تصريحاته رأي شخصي أدلى به قبل توليه منصبه وإنه ملتزم بسياسة الحكومة.

في 8 نوفمبر، أكد رئيس الوزراء اللبناني أن "لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع السعودية ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوة والتعاون".

هيمنة حزب الله

في 14 نوفمبر، قال وزير الخارجية إن المملكة لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية حاليًا، وسط خلاف عميق بين البلدين، مكررا دعوة الطبقة السياسية إلى إنهاء "هيمنة" جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، مضيفًا: "لا نرى أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية".

في 19 نوفمبر، أكد قرداحي انفتاحه على أي حلول تحقق المصلحة الوطنية، وأعلن استعداده لتقديم استقالته فورًا لحل الأزمة.

استقالة قرداحي

وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أعلن قرداحي قراره التخلي عن موقعه الوزاري والاستمرار في خدمة بلاده حيثما يكون، مضيفًا: "أعتقد أن استقالتي فرصة لحل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية" وأوضح أن فهم من ميقاتي أن فرنسا تريد استقالته قبل زيارة ماكرون للسعودية لحل الأزمة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook