تواصل - وكالات:

حذر رئيس قسم أمراض القلب في مركز "كليمنصو" الطبّي اللبناني الدكتور إيلي شمّاس، من كارثة مخيفة قد تحيق باللبنانيين جراء عدم قدرتهم على شراء أدويتهم، وتوقع تسجيل أعداد هائلة من الوفيات قد تتخطّى عدد وفيات كورونا.

وتسبب قرار الحكومة اللبنانية برفع الدعم جزئياً عن مستوردي الدواء في ارتفاع أسعار الأدوية بشكلٍ درامي مما جعلها بعيدة جداً عن متناول معظم المرضى. فنسبة الارتفاع حالياَ بين ٤٠٠ الى ۱۰٠٠% من دون أيّ قاعدة شفافة ومفهومة عن آلية احتساب الارتفاعات، وفق بيان جمعية المستهلك.

وأكبر خطر يواجهه المرضى اللبنانيون برأي شماس يكمن "في توقيف أدوية سيولة الدم والتجلّطات التي قد تُسبب الوفاة خلال 48 ساعة أو أسبوع نتيجة تعرّضهم إلى جلطة"، مشدداّ أنه يجب على مريض القلب أو السكري ألّا يوقف أدويته فجأة وإلّا نحن أمام كارثة صحية".

ويُحذر شماس وفقاً لـ"النهار اللبنانية"، من "خطورة توقيف أدوية التجلطات والقلب والسكري بطريقة مفاجئة، لأنّ ذلك يهدّد صحة المريض. لذلك أطلب من المرضى اللجوء إلى مراكز الرعاية الصحية ومراقبة ضغطهم كلّ يوم، وعدم توقيف الدواء بطريقة مفاجئة خوفاً من التعرّض إلى جلطة، وفقاً لصحيفة "النهار" اللبنانية.

وأوضح شماس أن قسماً كبيراً من اللبنانيين تخلي فعلياً عن أدويته حيث لم يعدّ بمقدورهم شراء الأدوية التي وصل بعضها إلى 15 مليون ليرة، في حين أن راتب أحدهم لا يتخطى المليوني ليرة... إنه الموت البطيء.

وختم قائلاً: "الحقيقة المؤلمة أنّ على اللبنانيين أن يواجهوا مرضهم المزمن بتجّار فاسدين لا يرحمونهم لا غذائياً ولا معيشياً ولا حتى صحياً. نحن نعيش في دولة فاسدة تقتل شعبها على البطيء بحاجياته الأساسية".