الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصة طائفة يهودية متشددة يحاكم زعيمها بأمريكا.. ويستميت أعضاؤها للسفر إلى إيران

6186a01b4c59b7041b091da1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

يحاكم زعيم طائفة يهودية متشددة تطلق على نفسها "القلب الطاهر"، في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة اختطاف طفلين، فيما يسعى أفراد الطائفة للسفر إلى إيران.

اضافة اعلان

وأشارت وكالة الأنباء اليهودية JTA أمس، أن محكمة في ولاية نيويورك تحاكم زعيم الطائفة الحسيدية ناخمان هيلبرانس، وثمانية متهمين آخرين من أنصاره في قضية تعود لعام 2018، عندما اختطف طفلة في سن 14 عاما وشقيقها (12 عاما) من أمهما في بلدة وودبريدج الأمريكية ونقلهما عنوة إلى المكسيك.

وكانت أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية قد اكتشفت الطفلين المخطوفين قرب العاصمة مكسيكو بعد ثلاثة أسابيع من اختفائهما، واعتقلت السلطات المحلية حينئذ ثلاثة رجال، منهم هيلبرانس (وهو نجل مؤسس "القلب الطاهر").

وبحسب الملفات القضائية، فإن أحد هؤلاء الرجال كان يعد "زوج" الطفلة المخطوفة داخل الطائفة المتشددة، وجاء اختطاف الطفلين في مسعى لإعادتهما إلى الطائفة بعد أن أخرجتهما والدهما، وتم اعتقال مشتبه فيهم آخرين في القضية المدوية لاحقا، منهم ثلاثة أشقاء من أنصار "القلب الطاهر" احتجزتهم سلطات غواتيمالا أوائل العام الحالي.

وأشارت JTA إلى أن النيابة الأمريكية استكملت الأربعاء الماضي تقديم الأدلة واعترافات الشهود في القضية، ما يعني بداية مرحلة جديدة في المحاكمة سيطرح خلالها محامي أنصار "القلب الطاهر" المعتقلين براهينهم.

تأسيس الطائفة

يذكر أنه تم تأسيس ما يعرف بطائفة "القلب الطاهر" في القدس في ثمانينات القرن الماضي، وانتقلت لاحقا إلى كندا ثم إلى غواتيمالا عام 2014.

وتحظى هذه الطائفة بصيت سيئ بسبب القواعد المتشددة للغاية المفروضة على أفرادها، لا سيما النساء والأطفال.

وحازت هذه الطائفة على اهتمام وسائل الإعلام في وقت سابق من العام الجاري، إذ أوقفت سلطات غواتيمالا مجموعات من أنصارها لدى محاولتهم التوجه إلى كردستان العراق ومن ثم إلى إيران.

ووفقا لوثائق تم تقديمها إلى محكمة فدرالية أمريكية عام 2019، كانت قيادة "القلب الطاهر" قد طلبت ملجأ سياسيًا في إيران عام 2018 وأعلنت ولاءها للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

تطور جديد

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بحصول تطور جديد في قضية عشرات العوائل اليهودية المنتمية إلى طائفة أرثذوكسية متشددة تسعى إلى السفر لإيران من أمريكا اللاتينية.

وأكدت تقارير صحفية عبرية أن هؤلاء الأفراد من طائفة "القلب الطاهر" (Lev Tahor) الحسيدية حاولوا التوجه إلى المكسيك للمغادرة إلى إيران من هناك، بعد أن منعتهم سلطات غواتيمالا في وقت سابق من الشهر الجاري من القيام بهذه الرحلة انطلاقا منها، بطلب من إسرائيل والولايات المتحدة.

وذكر موقع Behaderey Haredim أن سلطات غواتيمالا أوقفت أمس الأحد حافلتين تقلان هؤلاء اليهود كانتا متجهتين نحو حدود المكسيك، لافتاً إلى أن هؤلاء كانوا يعتزمون التوجه من هذا البلد إلى إقليم كردستان العراق، ومن ثم إلى إيران.

هروب عشرات العائلات

وكان الكيان الصهيوني قد أعلن في وقت سابق، إحباط محاولة عشرات العائلات اليهودية، التي تنتمي لعصبة دينية متشددة، الهرب إلى إيران، وذلك في مطار غواتيمالا.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء الطائفة المتطرفة من الانتقال إلى إيران، وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة"، مشيرة إلى أن أعضاء جماعة "القلب الطاهر- Lev Tahor" التي تعرف عن نفسها بأنها المناهضة للصهيونية تقدمت بطلب لجوء سياسي في إيران في عام 2018. وأظهرت الوثائق المقدمة في محكمة فدرالية أمريكية في عام 2019 أن قادة الطائفة الحسيدية طلبوا من إيران اللجوء إليها وأقسموا الولاء للمرشد الأعلى علي خامنئي".

ووفقا لموقع Ynet الإسرائيلي، كانت هناك مخاوف من أن المئات من أعضاء الجماعة المتمركزين أساسا في غواتيمالا، ربما يحاولون الانتقال إلى إيران بعد رصد وجود عشرات العائلات في مطار غواتيمالا، في طريقهم إلى محافظة كردستان التي تقع على حدود إيران.

وذكر التقرير أن أقارب أعضاء في الطائفة اتصلوا بوزارتي الخارجية والعدل في دولة الاحتلال وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم في دولة غواتيمالا لمنع العائلات من المغادرة.

وبحسب التقرير، فقد احتجزت السلطات في غواتيمالا عددا من أعضاء الطائفة اليهودية يحملون الجنسية الأمريكية، كانوا في طريقهم إلى إيران في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن أعضاء الطائفة كانوا يخططون في البداية للانتقال إلى أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق)، المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية.

وأكد التقرير أن مجموعة أولى سافرت بالفعل إلى المنطقة، حيث يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جوا من غواتيمالا أو السفر في البداية إلى المكسيك وإلى السلفادور قبل السفر إلى الشرق الأوسط.

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook