تواصل- فريق التحرير: 

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا ألقت الضوء فيه على الأزمة التي تسبب فيها وزير الإعلام اللبناني مع المملكة وعدد من دول الخليج، بتصريحاته التي وصفتها بالـ"شاردة".

وقالت الصحيفة في إشارة منها إلى "قرداحي"، إن تعليقات شاردة من "وزير ثانوي" في الحكومة، وضعت لبنان في ورطة مع دول الخليج.

واستدعت كل من المملكة والإمارات والكويت والبحرين سفرائها من لبنان، وأمهلت سفراء لبنان 48 ساعة لمغادرة أراضيها ومنعت سفرت مواطنيها من السفر إلى لبنان ووقف الواردات، على خلفية تصريحات جورج قرداحي المسيئة لجهود تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة في اليمن.

وأضافت "تايمز" أن "قرداحي"  المتحالف مع حزب الله، وضع لبنان بتصريحاته في ورطة كبيرة، وخلاف دبلوماسي يأتي في ظل عام رهيب عاشه لبنان، من التدهور المالي والسياسي.

وقالت الصحيفة :" باتت نسبة 87% من سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر في ظل الانهيار الاقتصادي الذي أدى لزيادة التضخم وارتفاع الأسعار وعملة لم تعد لها أي قيمة شرائية".

وواصلت :" وفي هذه الظروف التي ابتلعت أموال التوفير، وأدت لقطع الدعم عن المواد الأساسية، فالبلد لا يتحمل مشاكل جديدة مع جيرانه أو التهديد بوقف الاستثمار الأجنبي الذي يعتمد البلد عليه".

وكانت المملكة مصدراً مهما في دعم لبنان ماليا، وأنفقت حكومتها مليارات الدولارات للحفاظ على البلد (لبنان).

وقالت الصحيفة، إن المواطنين السعوديين ينفقون بسخاء في عطلاتهم الصيفية واستثماراتهم في لبنان، ولكن المملكة أوقفت دعمها في أعقاب صعود حزب الله.

وأصدر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بيانا أشار فيه إلى تفكير قرداحي بالاستقالة، لكن الأخير أكد رفضه التخلي عن منصبه.

وقال السفير اللبناني المطرود من المملكة، فوزي كبارة في تصريحات لصحيفة "النهار"، إنه يأمل بحل الأزمة وعودة العلاقات لو تمت الاستجابة لمطالب محددة لكنه لم يحدد طبيعتها.