تواصل- فريق التحرير:

يستطيع الإنسان أن يتحمل انقطاع الأوكسجين لفترة، على حسب مقدرة كل شخص، بل البعض قد يتجاوز أكثر من دقيقتين للغوص تحت الماء، لكن طبيعة الكون لها حساب آخرى  غير حساباتنا البشرية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن موقع "وات إف"، أن الكوكب لا يشاركنا وجهة نظرنا، منوهة أن خمس ثوان فقط كفيلة بتغيير وجه الأرض.

وبحسب ما نشره الموقع فإن أكبر الأبنية في العالم معرضة للانهيار ، حيث سينهار حتما أي بناء قوامه الخرسانة، وذلك أن عنصر الأوكسجين داعم أساسي لمادة الخرسانة، فالأبنية الضخمة هي "مجرد غبار" بدون الأكسجين.

وحول كوارث نقص الأكسجين، فإن المعادن من دونه تندمج ببعضها البعض، لأن طبقة الأكسدة في كل المعادن تمنعها من الالتحام.

كما أن الأكسجين يعتبر عنصراً رئيسياً في طبقة الأوزون يحمينا من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، ما يعني أن تواجدنا خارج المنزل خلال الخمس ثوان، حروقًا من الدرجة الأولى في الجلد.

ويكشف الموقع خطورة غياب الأكسجين، حيث يؤكد أن غيابه يعني انعدام أحد أهم أركان العناصر بالكون وهو النار.

ففي حالة غياب الأوكسجين، لن تتم عملية الاحتراق، وبالتالي، الطائرات ستسقط حتما من السماء، وحركة السير ستتوقف فجأة.

أما أكبر كارثة لغياب الأأكسجين، فتتمثل  في انهيار القشرة الأرضية، والتي تتكون بنسبة 45% من الأوكسجين، وبالتالي ستستمر بالانهيار إلى أن نصل لمرحلة السقوط.

يذكر أن الأكسجين يشكل  21% من غلافنا الجوي بينما يشكل النيتروجين 78% منه، ورغم أنه ليس أكثر الغازات انتشارا على سطح الكوكب، إلا أنه بلا شك أكثرها أهمية لجميع أشكال الحياة.