تواصل – متابعات:
لم يتصور طالب مدرسة متوسطة بالطائف أن غيابه أسبوعاً عن المدرسة قبيل إجازة الحج، سيكلفه إحدى عشرة كيَّة بالنار في رأسه كادت تزهق روحه ألماً.
ويسجل الأسبوع الذي يسبق إجازة الحج في المملكة حالات تغيب واسعة في صفوف الطلاب والمعلمين، يضطر المعلمون على إثرها إلى عدم شرح دروس جديدة، حتى لا يحرم منها المتغيبون من الطلاب، أو يضطر المعلم لشرحها مرة أخرى، الأمر الذي يجعل الطلاب يطلقون على هذا الأسبوع "الأسبوع الميت".
وعلل طالب متوسطة الطائف غيابه لوالدته بالضيق النفسي الذي يلازمه كلما هم بالذهاب إلى المدرسة، ما جعل الأم يعتريها القلق لحال ابنها، فما كان منها إلا أن اصحطبته إلى معالجة شعبية.
وما إن استمعت المعالجة الشعبية إلى أقوال الأم، حتى شخصت الحالة على الفور، وبدأت أولى خطوات علاج "الحالة النفسية الخطيرة" التي تسيطر على الطالب، جاذبة إياه من جمجمته كالأضحية، متسلمة أحد الأسياخ المحمية من موقد نار قريب، وفي لمح البصر طوقت رأسه بإحدى عشرة كية.
ولم يشفع صراخ طالب المتوسطة لدى المعالجة، أو أمه التي ساعدتها على السيطرة عليه حتى تنهي مهمتها بنجاح. ولم تكتف بذلك بل أوصت أمه بحمية 40 يوماً لا يأكل خلالها الأجبان أو الأرز أو اللحوم الحمراء.
وكشف الطالب الذي قص لزملائه ، ما ناله على يد أمه والمعالجة الشعبية، عن أنه لا لم يكن يشعر بأي أعراض نفسية، وإنما قدّم هذا العذر لأمه لإقناعها بالسماح له بالتغيب عن المدرسة، مؤكداً أنه معافى، مستغرباً: "على أي أساس بنت هذه المعالجة تشخيصها إذا كنت معافى؟"، ومتسائلاً: "تعلمنا أن آخر العلاج الكي، وليس أوله كما فعلت بي هذه المعالجة الجاهلة". حسب (الجزيرة أون لاين).
