تواصل – خاص (ترجمة): تقدمت جمعيتان معنيتان بالحريات الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية بدعوى ضد وكالة التحقيقات الفيدرالية لإصدارها أوامر لأحد عملائها باستهداف بعض المترددين على احد مساجد ولاية كاليفورنيا. وحسبما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، فإن اتحاد الحريات المدنية في جنوب كاليفورنيا ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بولاية لوس انجوليس قد تقدما بالدعوى أمس الثلاثاء أمام المحكمة الاتحادية. وكشفت الدعوى، أن عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق كرايج مونتيليه قد انتهك الحقوق والحريات الدستورية للمسلمين عن طريق المراقبة العشوائية بسبب التمييز الديني. واتهمت الدعوي سبعة من عملاء ومشرفي مكتب التحقيقات الفيدرالي بإنزال خسائر عديدة وطالبت بالعمل على تدمير المعلومات التي تم جمعها أو إرجاعها. وكان مونتليه قد تسلل الي مسجد اورانج كاونتي وساعد في اتهام شخص أفغاني المولد ويقيم في أمريكا وتم اعتقاله عام 2009. وأشارت الدعوى إلي أن كل من كيفن ارمسترونج و باول الان من مكتب التحقيقات الفيدرالي، طلبوا من مونتليه جمع معلومات عن عناوين البريد الاليكتروني وأرقام الهواتف وأي معلومات أخرى عن المسلمين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أنهم قالوا له صراحة "بأن الإسلام خطر على الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية". وفي ردها على تلك الاتهامات، قالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي لورا ايميلز، أنها لا يمكنها التعليق على تلك الاتهامات، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يتعامل مع الجماعات الدينية على أساس ديني. وزعمت لورا ايميلز، " إن مكتب التحقيقات لا يتحرى عن بيوت العبادة أو الجماعات الدينية، ولكنه يحقق فقط مع الناس المرتبطين بجرائم بصرف النظر عن انتمائتهم الدينية".
