تواصل – متابعات:
حذر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من مغبة التلاعب في عقودالمشاريع الحكومية أوترسيتها على جهات دون غيرها عن طريق الرشاوي مشدداً على أن ذلك من غش الأمة في المصالح العامة والتي يقع ضررها على الجميع مطالباً بتقوى الله في ذلك كما نبه إلى مخاطر غش البعض العامة في الأنظمة بأن توضع أنظمة عاقبتها سيئة ونتائجها وخيمة على حد وصفه مما ينعكس ضررها على الأمة في دينها ودنياها ومجتمعها وسائر أمور حياتها داعياً من يتولون مسؤولية سن الأنظمة إلى تقوى الله في هذه الأنظمة والقوانين وأن يراعوا ان تكون في دائرة الشرع وفيها مراعاة لمصالح الامة، بحسب "الرياض".
وأكد سماحته في خطبة الجمعة ليوم أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أن توليه أي مسؤول عمل ما ليس أهلاً له لا علماً ولا معرفة ولا إرادة نوع من أنواع الغش التي يجب الحذر منها لمالها من ضرر على مصالح العباد،كما نبه في خطبته التي تناولت أنواع الغش التي ترتكب في كثير من التعاملات العامة بين الناس بطرق مختلفة من الغش في إيواء المفسدين أو التستر عليهم مضيفاً أن من أنواع الغش المذموم كذلك الغش في الوظائف بأن يكون الموظف لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب ويراعي في عمله مصالحه الخاصة. وشدد آل الشيخ في خطبته أمام جموع المصلين على مخاطر التلاعب بالأموال العامة لمن قدر عليها سواء في السرقة أو أخذ المال بغير حق موضحاً سماحته أن ذلك من الغش الواجب على المسلم تجنبه وأن يكون صادقاً في اقواله واعماله.
وعدد المفتي العام أنواعاً عديدة من التعاملات المنتشرة في وقتنا الحاضر بين العامة والتي اعتبرها من الغش منها سرقة البحوث والافكار ونسبة ما للغير للنفس وكذلك ترويج الشائعات وإشاعة الأكاذيب عبر وسائل الاعلام أو تصيد الاخطاء وعدم تحري الصدق في تلك الوسائل كما أكد سماحته أن من أنواع الغش هو ما يكون في الشهادة بأن يشهد الشخص على مالا يعلم أو يشهد شهادة الزور ،كما أكد آل الشيخ أن من أنواع الغش أيضاً غش المحققين والقضاة داعياً المحققين إلى تقوى الله في امرهم وان يكونوا أمناء ولا يلتفتوا للمصالح الشخصية والمنافع المادية مشيراً إلى أن القاضي إذا وفقه الله وقضى بالعدل كان من أهل الجنة.
وأضاف سماحته أن من أنواع الغش بين الناس الغش في الفتاوي والعلم موضحاً أن هنالك من يدعي انه داعٍ فيفتي الناس على خلاف الصواب مما يجعل الإثم في ذلك على من أفتى لأن فيه تقول على الله بإفتائه للناس بأن هذا حلال وهذا حرام حيث يدعي العلم وهو ليس بعالم مما يضر بالامة ويغشها.
